شطاري-ألف بوست:
قال وزير الخارجية الإسباني داستيس أن بلاده “لعبت دوار هاما في لجنة أصدقاء الصحراء في دعم مهام المينورسو حتى يقرر الشعب الصحراوي مصيره”، وتأتي هذه التصريحات أسابيع قليلة بعدما كان في الرباط وتجنب مثل هذه التصريحات.
وحل ألفونسو داستيس بالعاصمة الجزائر الأربعاء من الأسبوع الجاري لإجراء مباحثات مع المسؤولين في هذا البلد المغاربي، تناولت قضايا ثنائية مثل الطاقة ومحاربة الهجرة غير القانونية والإرهاب وكذلك قضايا دولية ومنها مالي وليبيا. في الوقت نفسه، تناول تأمين الجزائر للطاقة لإسبانيا، حيث تعتبر اسبانيا من أكبر زبناء هذا البلد في استيراد الغاز الطبيعي.
وكالعادة، عملت الجزائر على استحضار ملف نزاع الصحراء، علما أنه يحضر دائما قي لقاءات مسؤولي البلدين. وأدلى وزير الخارجية داستيس بتصريحات تبرز تقرير المصير وتجنب نهائيا الحديث عن الحكم الذاتي.
في هذا الصدد، وفي حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، ركز المسؤول الجزائري على ثلاث نقاط وهي: دفاع اسبانيا الدائم على تقرير مصير الصحراويين في إطار حل متفق عليه. وجاء كلامه حرفيا “الحكومة الاسبانية تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة في مرافقة الأطراف إلى التوصل إلى حل سياسي عادل و دائم و مقبول من الطرفين يفضي إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية في إطار اتفاقات مطابقة للأهداف و المبادئ المنصوص عليها في ميثاق هيئة الأمم المتحدة و طبقا للوائح مجلس الأمن ذات الصلة”.
وفي نقطة أخرى، يبرز “لطالما دافعنا سواء بصفتنا عضو في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية أو كعضو في مجلس الأمن عن الدور المحوري لهيئة الأمم و الأهمية البالغة لبعثة المينورسو”. بينما ركز في النقطة الأخيرة على دور اسبانيا في تقديم المساعدات للصحراويين في مخيمات تندوف.
ولم تعد اسبانيا تتحدث عن الحكم الذاتي في الجزائر منذ تلك الأزمة التي وقعت بين رئيس الحكومة الإسباني لويس سبتيرو والرئيس بوتفليقة سنة 2007 عندما دافع الأول عن تفهم الحكم الذاتي وغضبت الجزائر وقامت بالتخفيض من علاقاتها الاقتصادية مع اسبانيا.
وتعتبر الجزائر هامة للأمن الطاقوي لإسبانيا، وبالتالي تقوم هذه الأخيرة دائما بالتركيز على تقرير المصير في خطاباتها مع الجزائر حول ملف الصحراء. كما أن المسؤولين الغربيين اعتادوا تقديم تصريحات معينة في المغرب وأخرى مختلفة في الجزائر بشأن ملف الصحراء.