علي الباه:
ليلة البارحة عاش العالم بأسره لحظات الانقلاب العسكري ضد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الذي باء بفشل ذريع، كان المواطن التركي بطله بامتياز بعد أن طالبهم الرئيس بالنزول إلى الشوارع والمطارات للإحتجاج، وهو ما تم بالفعل.
وفي خضم تلك الأحداث، تزامنت ساعات الانقلاب مع وجود صحراويين بتركيا، حجزوا لأنفسهم قبل أيام تذاكر للسفر والاستجمام.
“محمد علي” أحد أبناء مدينة الداخلة، والذي كان وقتها بمطار اسطنبول أكد لشطاري أن مشهد الانقلاب غني عن كل توصيف، وأن ما تداولته وسائل الاعلام أقل بكثير من الهلع والخوف الذي عشناه داخل المطار قبل أن يستولي الشعب على السلطة من جديد.
وقال “محمد علي” أعتقد أن الشعب التركي أعطى درسا كبير في الانضباط والاصطفاف وراء قائده الذي “لم يبخلهم شيئا” طيلة العشر سنوات الأخيرة.
“فاطمة” إعلامية بإحدى القنوات التركية التي حاول الانقلابيون السيطرة عليها لحظات قبل أن تتدخل فرقة خاصة للقبض عليهم، أكدت أن الشعب التركي أكبر بكثير من مجرد مواطن يأكل ويشرب وينام، هم واعون بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، واستطردت:”حقيقة كنت على يقين بفشل المحاولة الانقلابية، لأنها لم تكن منطلقة من واقع معاناة أو اضطهاد، كانت محاولة يائسة لأشخاص يائسين..
في أنقرة التي شهدت تطاحنا حامي الوطيس بين الانقلابيين وعدد كبير من أفراد الشعب التركي، تؤكد “اخديجتنا” أنها كانت بصدد تناول وجبة العشاء رفقة زوجها قبل أن تعلن حالة الطوارئ وإن بشكل نسبي، تقول :” سارعنا مباشرة إلى الفندق الذي نقيم فيه،غير البعيد عن المطعم، وتابعنا الأحداث عبر التلفزيون شأننا شأن باقي العرب، وتواصل :” اليوم صباحا وكأن شيئا لم يقع، عادت المياه إلى مجاريها وفشل الانقلابيون في هدفهم، أعتقد أننا سنواصل رحلتنا الاستجمامية الآن بكل طمأنينية.