ليلى الموساوي:
أختتمت مساء اليوم الاثنين بالعاصمة الرواندية “كيغالى” القمة السابعة والعشرين للدول الافريقية، بعد أخذ ورد حول عودة المملكة المغربية لعضويتها والاستغناء عن خدمات جبهة البوليساريو العضو المؤسس.
وتحركت ماكينة الديبلوماسية المغربية مؤخرا بشكل كبير من أجل الضرب في عضوية الجبهة، وجمع تأييد لذلك من لدن عدد من الدول الافريقية الاعضاء.
ووجه العاهل المغربي “محمد السادس” يوم أمس رسالة خاصة إلى القمة يبرز من خلالها أن الدولة المغربية في طريقها إلى استعادة كرسيها الذي تخلت عنه منذ 32 سنة بقرار من الراحل “الحسن الثاني”.
جبهة البوليساريو وممثلوها داخل الاتحاد الافريقي تفاجئوا اليوم برغبة 28 دولة افريقية من أصل 52 الاستغناء عنها داخل الاتحاد، وهي ضربة موجعة لأصدقاء جلسوا بجانبها كل هذه السنين.
رغبة أزيد من نصف مكونات الاتحاد الافريقي في عزل جبهة البوليساريو، سيلقي بظلاله على مستقبل تحركات قياديي الحبهة ومعهم الجزائر والمساند الموريتاني القديم الجديد من أجل الحيلولة دون ذلك.
هذا القرار المفاجئ لأنصار الجبهة، جاء بعد أيام من إعلاننا في “شطاري” أن جبهة البوليساريو ستكون أول من يصوت على عودة المغرب إلى الإتحاد الافريقي، وبين “النيتين” يبقى المواطن الصحراوي ملاحظا من بعيد في انتظار ما قد يصله من أخبار سارة بين الموقفين.
وعلى الرغم من أن ممثلين عن دول افريقية وقفت صمتا يوم افتتاح القمة ترحما على الزعيم الراحل للجبهة “محمد عبدالعزيز” إلا أنها جلست احتفالا بطرد خياله وتخييب آماله وتعميق آلام من تبعوه.
ويرى مراقبون أن الحديث جد مبكر حول هكذا إجراءات، على اعتبار أن الجزائر وحلفاؤها لن يتركوا الجبهة وحيدة في هذا المعترك، باعتبارها عضوا مؤسسا ولعدم وجود طلب رسمي من المغرب للالتحاق.
