شطاري-العيون:
ليست صدفة أن يكثر الحديث عن عمليات نصب متتابعة، بل ومحكمة، فقد طفت هاته الأيام أخبار على السطح مفادها أن ممول حفلات مشهور بالعيون، يحتال على زبائنه، بزيادة الأسعار بعد إنتهاء الحفلات، وكذا تعرض الكثير منهم إلى عمليات سرقة بعد أن دفع البعض منهم مصاريف التجهيزات، ونسوا شيكاتهم لديه، فيقوم بصرفها بعد مضي مدة، حين يكونوا قد نسوا ذلك.
وقد تعرض رجل أعمال صحراوي، لعملية نصب من طرف ذات ممول الحفلات المشهور بالعيون، وكان الضحية قد كلف الممول بتجهيز وتمويل حفل زفافه، على أن يدفع له مصاريف تجهيز الحفل بعد إتمامه، شريطة أن يضع الزبون شيكا بنكيا كوديعة، وهو ما تم فعلا. وبعد أيام من نهاية الزفاف، إتصل الممول (ر.س) بالزبون، الذي كان خارج مدينة العيون في رحلة سفر، يطالبه بمستحقاته، فما كان من الزبون إلا أن أرسله إلى البنك الذي يتعامل معه لأخذ أموله، على أن يعود للعيون ويسلمه الشيك الذي بقي في حوزته، ولكثرة مشاغله نسي ذلك، ليفاجأ يومه الأمس، باتصال هاتفي من البنك، يعلمونه بأن الشيك قد صرف، الأمر الذي أدى به إلى نفي أي شيك خرج من يديه لأي كان، وفي خضم ذلك تذكر الممول المذكور، فما كان منه إلا أن اتصل به، لكنه أنكر في بداية الأمر، ولكن بعد أخذ ورد في القضية ومخافة فضيحة النصب التي ضبط بها بالملموس، رد عليه أن لبسا بين الشيكات قد وقع، ووقع خطأ، لكنه رفض إعادة المال المصروف، بحجة أنه لا يملكه حينها، فما كان من الضحية إلا أن هدده بالتوجه إلى القانون، مما جعله يرضخ خوفا، ويعيد المال لصاحبه.
وفي إتصال هاتفي مع رجل أعمال صحراوي شهير، أكد لنا أن الأمر، وأنه ليس وحده بل هناك أصدقاء له أيضا، وقعوا ضحايا ذات الحيلة، وأن أغلبية العائلات الصحراوية المقبلين على تزويج أبنائهم بعد شهر رمضان، والذين كانوا على إتفاق مع الممول بتجهيز وتمويل حفلاتهم، تراجعوا عن ذلك، وألغوا الإتفاق.
جدير بالذكر أن هذا الممول، تحوم حوله الشكوك في عدة صفقات مشبوهة، منها أرض يمارس عليها نشاطه التجاري حصل عليها بالتحايل على القانون، وله عدة علاقات أخطبوطية مع رجال أعمال وسلطة بالصحراء.
علال منذ 7 سنوات
رشيد سميطي