شطاري-براهيم سيد الناجم:
“الداخلة،المدينة التي كان يشهد لها القاصي قبل الداني بالأمن و السلم و الهدوء،تحولت إلى وكر من أخطر أوكار الجريمة و السيبة و انعدام الأمن و تفشي أخطر أنواع المخدرات،هنا يتساءل الجميع لكن في صمت،كيف لمدينة لها مدخل واحد يضم ثلاثة مراكز للمراقبة (واحد تابع للشرطة و الثاني تابع للدرك) أن تلجها كميات كبيرة من أنواع المخدرات التي قد لا تتوفر بأسواق المدن الأخرى،بالاضافة الى تواجد مجرمين مطلوبين لدى العدالة من مدن الشمال.
الجميع يعرف بأن الداخلة تحولت خلال فترة زمنية قصيرة إلى مدينة رعب،مدينة أصبح سكانها الاصليين غرباء في شوارعها،غير قادرين على تأمين ممتلكاتهم و أرواحهم و أعراضهم نتيجة انعدام الأمن و تركيز الشرطة على الامور التافهة من خلال محاصرة الاشكال النضالية للنخبة المثقفة بشوارع المدينة و متابعة القاصرين بشوارع و ازقة المدينة و كأن الأمور على ما يرام،في مدينة أهلها غير قادرين حتى على وضع شكاية الى الجهات المسؤولة بالادارة المركزية من اجل ايفاد لجان تفتيش للتحقيق مع كل المتورطين في هذه القضية”.