شطاري-الطنطان:
تسير مدينة طانطان على وقع غليان غير مسبوق، سيرا على خطى مدينة جرادة، حيث يستعد سكان المدينة للخروج في وقفة احتجاجية ثانية أكقر تنظيما، للمطالبة بمحاسبة مسؤولي المستشفى الإقليمي الحسن الثاني، بسبب الوضعية الكارثية التي يعيشها هذا المرفق، والتي كانت سببا في وفاة مجموعة من الأشخاص والسيدات والحوامل نتيجة الإهمال ونقص العناية وانعدام الأطر الطبية المتخصصة.
وصباح أمس السبت، خرج سكان المدينة في وقفة احتجاجية ضخمة وعفوية، للمطالبة بتحسين الظروف الصحية داخل المستشفى المذكور، الذي أصبح فقط محطة عبور للمرضى نحو كلميم وأكادير أو نحو «المقابر»، كما طالب المحتجون بضرورة محاسبة كل المسؤولين والإطباء المتورطين في وفاة مجموعة من المرضى بسبب الإهمال، كما حدث قبل أربعة أيام مع شاب ظهر في شريط فيديو ممددا على سرير وسط الفضلات والدماء والقيء وبجانبه سطل مخصص للمراحيض، قبل أن يتدخل حقوقيو المركز المغربي لحقوق الإنسان بطانطان ويتم تحويل هذا المريض إلى أكادير في اليوم نفسه، لكنه فارق الحياة وهو في طريقه إلى المشفى.