وصل المشاركون في رالي “أفريكا إكو ريس الدولي” الذي يربط بين موناكو والعاصمة السنغالية دكار، يوم أمس إلى مدينة بولنوار الواقعة شمالي موريتانيا، مرورا بمنطقة الكركرات دون تسجيل أي عقبات.

ويشارك في الرالي 499 متسابقا، ينتمون ل 38 بلدا، وعبرت آخر سيارة معبر الكركرات يوم أمس على  الساعة الواحدة بعد الظهر..

ويأتي عبور الرالي المنطقة العازلة، رغم تهديدات جبهة البوليساريو بالوقوف في طريقه، إذ سبق لمنسق جبهة البوليساريو مع بعثة المينورسو امحمد خداد أن قال في تصريحات لإذاعة “لاكادينا سير” الإسبانية إن “الجهات المنظمة للرالي لم تخبر الجبهة أو تشركها”.

وكانت جبهة البوليساريو قد وجهت الأسبوع الماضي رسالة إلى الأمم المتحدة هددت فيها بما أسمته “إعادة الانتشار” في منطقة الكركرات، علما أنها سبق لها أن سحبت عناصرها المسلحة نهاية شهر أبريل الماضي من المنطقة، قبل صدور قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص الصحراء، وذلك تفاديا لإدانة أممية.

وفي أول تعليق له على  تطورات الأوضاع في منطقة الكركرات قال الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس يوم السبت الماضي في بيان له إنه “يشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الخطير” في المنطقة العازلة.

وأكد أن سحب جبهة البوليساريو عناصرها المسلحة في شهر أبريل من السنة الماضية من المنطقة العازلة، بعد انسحاب القوات المسلحة المغربية، يهدف إلى “تهيئة الظروف الملائمة لـ”استئناف الحوار تحت رعاية مبعوثه الشخصي هورست كوهلر”.

ودعا “الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد”وذكر بأن “تحركات المدنيين والتجار لا يجب أن تعرقل، ولا يجب اتخاذ أي إجراء من أجل تغيير الوضع الراهن في المنطقة العازلة”.