شطاري-متابعة:
في مأساة جديدة من مآسي المغرب الاجتماعي، لقي سبعة شباب مغاربة وبعض الأفارقة حتفهم بسبب البرد خلال عملية هجرة من السواحل الجنوبية للمغرب نحو جزر الكناري.
وكان قارب للهجرة غير النظامية قد انطلق السبت الماضي من شواطئ طانطان نحو جزر الكناري الإسبانية وعلى متنه 27 شابا مغاربة ومن جنسيات إفريقية، ووصل القارب يوم الاثنين من الأسبوع الجاري ولكن ليس بجميع ركابه أحياء بل لقي سبعة حتفهم في ظروف مأساوية.
وتفيد وسائل الاعلام الإسبانية نقلا عن أجهزة الإنقاذ بأن الشباب المغاربة والأفارقة السبع لقوا حتفهم بسبب البرد الشديد، ومنهم من توفي في القارب ومنهم من توفي في المستشفى بعد نقله. وتعتبر هذه المأساة من المآسي الأولى للهجرة غير النظامية سنة 2018 من شواطئ المغرب نحو اسبانيا.
وفي ظل الأزمة الاجتماعية الخانقة التي يشهدها المغرب ومن عناوينها مآسي جرادة ومعبر باب سبتة حيث لقي مغاربة حتفهم في هذه الأحداث، عاد الشباب المغربي الى الرهان على الهجرة غير النظامية من شواطئ المغرب نحو اسبانيا، وتتم في الاتجاهين من شمال المغرب نحو الأندلس ومن جنوب البلاد نحو جزر الكناري.
وعلى الرغم من وقوع مآسي الهجرة، اعتادت الدولة المغربية رسميا عدم إصدار بيانات الترحم بل تلتزم الصمت، كما وقع في مقتل مغربيتين في معبر سبتة الاثنين من الأسبوع الجاري، حيث صدرت تصريحات عن مسؤولين إسبان يتأسفون للحادث بينما التزمت الدولة المغربية الصمت وبدون بيان ترحم على الضحايا باستثناء التعهد بفتح تحقيق.