دخلت البوليساريو على خط رحلات القنص التي يقوم بها أمراء الخليج في المغرب في الفترة الحالية خلال كل سنة، إذ في الوقت الذي يرى فيها بعض شباب المناطق الصحراوية فرصة لانعاش الأنشطة السياحية وجلب الاستثمارات، قالت الجبهة إن عمليات الصيد “تتسبب في استنزاف خيرات المنطقة وتُسهم في اختلال التوازن البيئي”.
وأوردت جمعية “مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء”، التابعة لجبهة البوليساريو، أنها قامت برصد مخيمات لأمراء خليجيين خلال الأسبوع الجاري بمنطقة “لمسيد” نواحي مدينة العيون، ويترأس الوفد شقيق الملك السعودي سلمان عبد العزيز آل سعود، أحمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمان آل سعود، وعم الملك السعودي، يقومون بعمليات “صيد جائرة تحت حراسة أمنية مشددة، وبمباركة من السلطات المغربية”.
واتهمت البوليساريو أمراء الخليج بـ”القيام بممارسة الصيد العشوائي والتدمير الممنهج للثروة الحيوانية والنباتية والبيئية، في استهتار تام بأدنى معايير الصيد، بالإضافة إلى استخدامهم للعديد من الأسلحة غير المشروعة؛ ما يسهم في انقراض الحيوانات والنباتات النادرة، ويُؤدي إلى دمار البيئة الصحراوية ونزوح العديد من هذه الحيوانات إلى مناطق أخرى”.
ومن بين الحيوانات الأكثر تعرضاَ لعملية الصيد الجائر، تُشير الجمعية ذاتها، هي الغزلان والأرانب والثعالب والطيور؛ وفي مقدمتها طائر الحباري. وزعم المصدر ذاته أن أمراء الخليج “يسعون إلى اصطياد أكبر كمية من هذه الطيور، وذلك باستخدام صقور مدربة على اصطياد هذا الطائر الفريد”.
ولفتت الجمعية، التي تستغل دائماً نزاع الصحراء من أجل ضرب المخطط التنموي في الأقاليم الجنوبية، إلى أن اصطياد أمراء السعودية لطائر الحباري يأتي لاعتبارات متعددة؛ أولها أنه “رمز من رموز صحاري الجزيرة العربية، وهو الطريدة الأولى والتراثية للصقارين، ولكونه يشكل التحدي الكبير لهم ولصقورهم، واصطياده يُعطيهم الإحساس بالفخر والنصر. كما أنهم يقومون بمطاردة الحيوانات الأخرى النادرة وإبادة الحياة البرية، وصيد حيوانات مهددة بالانقراض”، بتعبير المصدر نفسه.
ويشار إلى أن طيور الحباري تعيش في السهوب والمناطق الصحراوية، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض بسبب التغير المناخي والصيد الجائر.
وتتغذى طيور الحبارى على ما تجده في البيئة حولها، كالأنواع المختلفة من النباتات منها البذور والثمار الجافة والأوراق النباتية. وتتغذى أيضا على اللافقاريات كالجراد والعقارب؛ وهو الأمر الذي يجعل وجودها مهما في التوازن البيئي.