um6p
الملك : نحن أكثر من دولتين بل جسد واحد وأمن الجزائر من أمن المغرب

الملك : نحن أكثر من دولتين بل جسد واحد وأمن الجزائر من أمن المغرب

شطاري خاص1 أغسطس 2021آخر تحديث : الأحد 1 أغسطس 2021 - 12:57 صباحًا

شطاري-العيون

دعا الملك محمد السادس إلى تغليب منطق الحكمة والمصالح العليا بين المغرب والجزائر، من أجل “تجاوز الوضع المؤسف، الذي يضيع طاقات بلدينا “.

وقال الملك، في خطاب وجهه مساء اليوم السبت إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش المجيد، ” ندعو إلى تغليب منطق الحكمة، والمصالح العليا، من أجل تجاوز هذا الوضع المؤسف، الذي يضيع طاقات بلدينا، ويتنافى مع روابط المحبة والإخاء بين شعبينا .

وأوضح ، في هذا الصدد، أن ” الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا، و غير مقبول من طرف العديد من الدول “.

واعتبر الملك أن ” أمن الجزائر واستقرارها، وطمأنينة شعبها، من أمن المغرب واستقراره ” ، مشيرا إلى أن ” ما يمس المغرب سيؤثر أيضا على الجزائر؛ لأنهما كالجسد الواحد “.

وشدد على أن ” المغرب والجزائر ، يعانيان معا من مشاكل الهجرة والتهريب والمخدرات ، والاتجار في البشر “، لافتا إلى أن ” العصابات التي تقوم بذلك هي عدونا الحقيقي والمشترك. وإذا عملنا سويا على محاربتها، سنتمكن من الحد من نشاطها ، وتجفيف منابعها “.

كما عبر الملك عن الأسف ” للتوترات الإعلامية والدبلوماسية، التي تعرفها العلاقات بين المغرب والجزائر، والتي تسيء لصورة البلدين، وتترك انطباعا سلبيا، لا سيما في المحافل الدولية “.

وأضاف أن المغرب يحرص ” على مواصلة جهوده الصادقة، من أجل توطيد الأمن والاستقرار، في محيطه الإفريقي والأورو-متوسطي، وخاصة في جواره المغاربي “.

وإيمانا بهذا التوجه، جدد الملك ” الدعوة الصادقة لأشقائنا في الجزائر، للعمل سويا، دون شروط ، من أجل بناء علاقات ثنائية، أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار “.

وأبرز أن ” المغرب والجزائر أكثر من دولتين جارتين، إنهما توأمان متكاملان”، داعيا ” فخامة الرئيس الجزائري ، للعمل سويا، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية، التي بناها شعبانا، عبر سنوات من الكفاح المشترك “.

كما أكد الملك، في خطابه السامي، على أن الأسباب التي كانت وراء إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر ” أصبحت متجاوزة، ولم يعد لها اليوم، أي مبرر مقبول “.

وقال ” ليس هناك أي منطق معقول، يمكن أن يفسر الوضع الحالي، لا سيما أن الأسباب التي كانت وراء إغلاق الحدود، أصبحت متجاوزة، ولم يعد لها اليوم، أي مبرر مقبول “، مضيفا ” فقناعتي أن الحدود المفتوحة، هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين، و شعبين شقيقين”.

وخلص الملك إلى أن ” إغلاق الحدود يتنافى مع حق طبيعي، ومبدأ قانوني أصیل، تكرسه المواثيق الدولية، بما في ذلك معاهدة مراكش التأسيسية لاتحاد المغرب العربي، التي تنص على حرية تنقل الأشخاص، وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال بين دوله “.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري خاص