um6p
إلموندو: إسبانيا تصطدم بصعوبة تطبيع العلاقات الكاملة مع المغرب والجزائر معًا

إلموندو: إسبانيا تصطدم بصعوبة تطبيع العلاقات الكاملة مع المغرب والجزائر معًا

شطاري خاص16 فبراير 2024آخر تحديث : الجمعة 16 فبراير 2024 - 12:01 صباحًا

شطاري-متابعة:

قالت صحيفة “إلموندو” الواسعة الانتشار في إسبانيا، إن وزارة الخارجية الإسبانية بقيادة خوسي مانويل ألباريس، تجد حاليا صعوبات كبيرة في تحقيق”تطبيع” كامل للعلاقات مع المغرب والجزائر، مشيرة إلى أن إلغاء زيارة ألباريس إلى الجزائر تُعطي بعضا من ملامح تلك الصعوبات في ظل الصراع الدائم والقائم بين المغرب والجزائر في قضايا حساسة، مثل قضية الصحراء.

ولمّحت الصحيفة الإسبانية في تقرير لها بعنوان “الجزائر والمغرب يعاقبان إسبانيا ويعرقلان تطبيع سياستها الخارجية”، إلى وجود خلفيات تقف وراء إلغاء زيارة ألباريس الأخيرة نحو الجزائر، خاصة أن أياما قبل إلغائها شهدت سبتة تدفقات كبيرة للمهاجرين السريين والقاصرين، مع تسجيل قصور من طرف القوات المغربية في التصدي لهم.

وأشار نفس المصدر، عن احتمالية وجود غضب من طرف الرباط بشأن مساعي التقارب بين مدريد والجزائر، مضيفة في هذا السياق، أنه بعد إعلان إلغاء زيارة ألباريس إلى الجزائر يوم الاثنين الماضي، عادت قوارب البحرية المغربية لانتشال المهاجرين من ساحل سبتة، مما يزيد من قوة فرضية أن هناك خلافات بين المغرب وإسبانيا بسبب الجزائر تنعكس على ما يجري في حدود سبتة المحتلة.

وقالت الصحيفة الإسبانية المذكورة، Yن إسبانيا تريد تحقيق علاقات قوية وجيدة مع البلدين معا، خاصة أن المغرب يُعتبر هو الشريك التجاري الأول لها، كما أنهما جاران جغرافيا، بينما الجزائر تُعتبر من أبرز المزودين لإسبانيا بالغاز بنسبة تفوق 20 بالمائة من حاجياتها.

ويبدو أن إسبانيا، وفق نفس المصدر، تصطدم حاليا بصعوبة تحقيق ذلك، ولاسيما أن الجزائر ترغب في الحصول على موقف قوي من مدريد بخصوص قضية الصحراء، في حين لا ترغب الرباط في أن تُسجل على إسبانيا أي تراجع في موقفها الداعم لمغربية الصحراء.

وعلى صلة بما نشرته صحيفة “إلموندو”، فإن سبتة المحتلة شهدت في الأيام الماضية تدفقات هامة للمهاجرين السريين والقاصرين وقد تمكن أكثر من 140 فردا منهم من الوصول إلى تراب المدينة، واشتكى سياسيون بالمدينة من وجود ضعف في المراقبة من طرف السلطات المغربية.

غير أن الوضع بدأ في التغير ابتداء من اليومين الماضيين، حيث أشارت الصحافة المحلية بالمدينة، أن القوات المغربية نشرت العديد من عناصرها على الحدود، ووضعت قوارب للمراقبة بالقرب من حدود سبتة من أجل التصدي لأي تدفقات جديدة على حدود سبتة.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إسبانيا والجزائر كانت قد شهدت أزمة دبلوماسية واقتصادية دامت 19 شهرا، ابتداء من منتصف 2022 إلى غاية نونبر 2023، حيث قررت الجزائر من طرف واحد قطع علاقاتها مع إسبانيا احتجاجا على موقف الأخيرة الداعم لمغربية الصحراء، قبل أن تقرر التراجع عن موقفها لأسباب لازالت مجهولة.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري خاص