شطاري-متابعة:
تُسارع الجزائر الخطى نحو تقوية ترسانتها العسكرية الجوية، في ظل العديد من التقارير الدولية التي تشير إلى احتمالية أن يحصل المغرب على مقاتلات F-35 الأكثر تطورا من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تنتمي إلى الجيل الخامس، خاصة بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وأكدت المنابر الإعلامة الرسمية الجزائرية، حصول الجزائر مؤخرا على مقاتلة سوخوي SU 35s الروسية، وهي المقاتلة المُعدلة والأكثر تحديثا عن سوخوي 35، مما يجعلها الأقرب إلى مقاتلات الجيل الخامس الروسية، من صنف سوخوي 57، وذلك تزامنا مع اقتراب حصول المغرب على سرب من مقاتلات “F-16 Viper” التي تُعد النسخة المتطورة من مقاتلات F-16 التي يمتلك المغرب عددا مهما منها.
ويفتح هذا التسابق نحو التسلح، خاصة من طرف الجزائر التي خصصت ميزانية ضخمة لمجال الدفاع، (يفتح) الباب أمام المغرب للاقتراب أكثر من اقتناء مقاتلات F-35 الشبحية الأمريكية، خاصة في ظل وجود تقارير تؤكد حصول المغرب على دعم إماراتي لاقتناء هذه المقاتلة التي تُعد الأكثر تطورا في تاريخ المقاتلات العسكرية.
وتعليقا على هذا الموضوع، قال الخبير العسكري، محمد شقير في تصريح لـ”الصحيفة” إنه “في إطار سباق التسلح بين الجزائر والمغرب، يحاول البلدان أن يحافظ كل منهما على التوازن العسكري بينهما، خاصة في مجال الطيران الحربي، الذي يُعتبر من بين أهم الأسلحة القتالية الفعالة في الحروب العصرية”.
وأضاف شقير في هذا السياق أنه بعدما “اقتنى المغرب مقاتلات F-16 الأمريكية في نسختها المعدلة، تحاول الجزائر أن تقتني الطائرة الشبحية من الجيل الخامس، خاصة بعدما رأت أن المغرب يسعى بدوره إلى اقتناء الطائرة الشبحية الأمريكية F-35، التي تُعتبر بدورها من الجيل الخامس، والتي تتميز بقدرة استشعارية كبيرة وإمكانية عدم رصدها من رادارات المراقبة، بالإضافة إلى دقتها في تدمير الأهداف المحددة، مما جعل الولايات المتحدة لا تسمح ببيعها إلا لدول حليفة، مثل الإمارات وسنغافورة ودول حليفة أخرى”.
وأشار الخبير العسكري إلى “أن التحالف الاستراتيجي الذي يجمع بين الولايات المتحدة والمغرب، بالإضافة إلى تولي ترامب الحكم وإحاطته بمستشارين يتوجسون من سياسة الجزائر في المنطقة، قد يدفع بمحاولة المغرب الحصول على هذا النوع من الطائرات، لضمان نوع من التفوق العسكري للمملكة في المنطقة، وتحقيق التوازن مع منافسيها الإقليميين، الجزائر وإسبانيا”.
ويمنح امتياز التحالف الاستراتيجي القوي بين الرباط وواشنطن، للمغرب فرصة الحصول على عتاد عسكري متطور من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل المغرب في الأيام الأخيرة على 6 من مروحيات الأباتشي “AH-64E” الأمريكية التي تتميز بقدرات قتالية وتكتيكية عالية، ما يمنح المملكة تفوقا جويا مقارنة بجيرانها، خصوصا الجزائر وإسبانيا، اللتين لا تتوفران على هذا النوع من المروحيات.
ولا تستبعد العديد من التقارير الإعلامية المتخصصة، أن توافق الولايات المتحدة الأمريكية على بيع المغرب مقاتلات F-35 الشبحية في صفقة جديدة لتعزيز القدرات العسكرية المغربية، خاصة في حالة إذا اقتربت الجزائر من الحصول على مقاتلات سوخوي 57 الروسية.