شطاري-متابعة:
في إنجاز علمي نوعي تربوي غير مسبوق توّجت مدرسة أسامة بن زيد الابتدائية بالمرتبة الأولى في مسابقة المبرمج الصغير Coding Pour Tous، المنظمة من طرف جمعية الابتكار التربوي والتأهيل المهني بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالعيون، وبدعم من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء.
وتحقق هذا التتويج بفضل المشروع التربوي التفاعلي مبرمج “روبو ضد التنمر”، الذي أشرفت عليه الأستاذة خالدة ولده بمعية تلميذتيها منيها الخطاط وكوثر أهدي.
ويجسد المشروع، الذي بُرمج على منصة Scratch، محاكاة ذكية مدمجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يروي الروبوت التفاعلي “روبو” قصة مؤثرة تعالج ظاهرة التنمر المدرسي، وتسبر أغوارها النفسية والاجتماعية، ليختتم روبو بتقديم تقويم تفاعلي يُحفّز المتعلمين على التفكير والنقاش والفهم العميق، وذلك عبر أسئلة مدمجة مباشرة داخل المنصة.
وتم إدماج الذكاء الاصطناعي والادوات الرقمية التفاعلية لتُعزّز الرسالة التربوية، ولمزيد من الجاذبية والتأثير، وذلك في انسجام تام مع التحول الرقمي الذي تعرفه المدرسة المغربية.
ويهدف مشروع “المبرمج الصغير – Coding Pour Tous” إلى تعزيز الإبداع والتفكير النقدي وإيجاد الحلول لدى التلميذات والتلاميذ وضمان مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص في الولوج إلى ثقافة المعلوميات والبرمجة والروبوتيك، كما يولي أهمية خاصة للمتعلمات والمتعلمين بالوسط القروي والمناطق النائية، مع الحرص على مقاربة النوع من خلال استفادة وازنة للإناث.
وتعد منصة Scratch أداة مجانية تعتمد على البرمجة باستخدام الكتل (Block-based programming)، وصُممت بشكل أساسي لتعليم الأطفال والطلاب أساسيات البرمجة والتعلم الآلي بطريقة بسيطة وممتعة وتفاعلية، مع التركيز على الجانب البصري في التعليم.
وقد أطلقت هذه الأداة لأول مرة عام 2007 لتناسب المبتدئين والأطفال من عمر ثماني إلى ستة عشر سنة، ويتم تحديثها باستمرار لتصبح أسهل وأكثر جاذبية للمتعلم، وتناسب جميع الفئات.
ويجسد هذا التتويج الذي حققته الأستاذة خالدة ولده بمعية تلميذتيها منيها الخطاط وكوثر أهدي، ثمرة رؤية تربوية مبتكرة تؤمن بأن البرمجة ليست حكرًا على فئة دون أخرى، بل هي لغة العصر وأداة للتعبير، ولغرس القيم الإنسانية بطريقة إبداعية في نفوس المتعلمين.
