um6p
الحكومة الموريتانية: نمارس حيادًا فاعلًا في ملف الصحراء وغلق معبر “لبريكة” جاء لضبط حدودنا على كامل أراضينا

الحكومة الموريتانية: نمارس حيادًا فاعلًا في ملف الصحراء وغلق معبر “لبريكة” جاء لضبط حدودنا على كامل أراضينا

شطاري خاصمنذ 4 ساعاتآخر تحديث : الجمعة 20 يونيو 2025 - 4:46 مساءً

شطاري-متابعة:

قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة الموريتانية، الحسين ولد مدو، في مقابلة مع قناة “فرانس 24”، أمس الخميس؛ إن موقف موريتانيا من قضية الصحراء ليس مجرد حياد، بل هو ما وصفه بـ”الحياد الفاعل”، مشيرًا إلى أن بلاده تبذل جهودًا حثيثة لدفع طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو، نحو حل توافقي يرضي الطرفين.

وأوضح ولد مدو أن “موريتانيا ليست على الحياد بالمفهوم السلبي، بل تضطلع بدور نشط في تقريب وجهات النظر، لأن التوصل إلى حل يخدم مصلحة الجميع، ويحرر المنطقة المغاربية من حالة الجمود التي سببها هذا النزاع الممتد منذ عقود”، وفق تعبيره.

وشدد الوزير على ثبات الموقف الموريتاني من قضية الصحراء، قائلاً: “لسنا على الحياد فقط.. نحن نمارس حيادًا فاعلًا، ونعمل على الدفع نحو حل يرضي الطرفين، ويخدم استقرار المنطقة”.

وأضاف أن الأمم المتحدة تعول على الدور الذي تلعبه موريتانيا في هذا السياق، بوصفها طرفًا موثوقًا به من جميع الجهات، وتتمتع بعلاقات متوازنة مع مختلف الفاعلين في الملف.

وفي رده على سؤال حول الأسباب التي دفعت الحكومة الموريتانية إلى إغلاق منطقة “لبريكة”، الواقعة عند المثلث الحدودي بين موريتانيا والجزائر والمنطقة العازلة، قال ولد مدو: “الأمر يتعلق بسياسات أمنية داخلية، تهدف إلى ضبط المعابر وتأمين الحدود” مضيفًا  “الإجراء لا يحمل أي أبعاد سياسية، ولا يوجَّه لأي طرف، بل يدخل ضمن نهج معروف تتبعه الدولة لحماية سيادتها”.

وكانت جبهة البوليساريو في وقت سابق، قد طلبت رسميًا من الحكومة الموريتانية إعادة فتح المنطقة، لكن السلطات الموريتانية رفضت ذلك لأسباب وصفتها بأنها “أمنية واستراتيجية”.

ورفض الوزير بشكل قاطع الشائعات التي تتحدث عن وجود قوات أجنبية على الأراضي الموريتانية، مؤكدًا أن “موريتانيا تسيطر بالكامل على حدودها، وتتابع بدقة ما يجري حولها رغم التوترات الأمنية في الإقليم”، مضيفًا أن “ما يروّجه البعض في هذا السياق لا يستند إلى أي وقائع”.

وحول التطورات الأمنية في منطقة الساحل، وخاصة ما يتعلق بمالي، أشار ولد مدو إلى أن موريتانيا تتابع بقلق التحولات الجارية هناك، بما في ذلك الحديث عن استبدال مجموعة “فاغنر” بالفيلق الروسي، مؤكدًا أن بلاده “منفتحة على جميع الأطراف الفاعلة، وتسعى إلى تعزيز الأمن في الفضاء الصحراوي”، على حد وصفه.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري خاص