شطاري-متابعة:
تحوّل فوز المغرب بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، من مجرّد حدث رياضي تستعد له المملكة إلى أداة دبلوماسية مهمة، تُعزز من موقع الرباط في ملف الصحراء، عبر ربط مشاريع الاستثمار الكبرى بمواقف سياسية داعمة لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وخلال السنتين الأخيرتين، بات يُلاحظ تلازم واضح بين إعلان عدد من القوى الدولية دعمها الصريح للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، وبين توقيعها في الوقت نفسه اتفاقيات استثمارية ضخمة مع المغرب، خاصة في القطاعات المرتبطة بالبنية التحتية والنقل والموانئ، وهي المشاريع التي تُعدّ أساسية في استعدادات المملكة لاحتضان المونديال.
هذا التحول جعل من مشاريع كأس العالم 2030 ورقة دبلوماسية جديدة في يد الرباط، حيث لم تعد الشراكات الاقتصادية منفصلة عن مواقف الدول من ملف الصحراء، بل أصبح الدعم السياسي للمبادرة المغربية يشكل بوابة موازية للدخول إلى سوق المشاريع الكبرى المرتبطة بالمونديال.