um6p
تدوينة فيسبوكية: مطار سيدي إفني الدولي، تلك الكِذبة التي صدقناها (محمد أبودرار)

تدوينة فيسبوكية: مطار سيدي إفني الدولي، تلك الكِذبة التي صدقناها (محمد أبودرار)

شطاري "خاص"18 فبراير 2017آخر تحديث : السبت 18 فبراير 2017 - 4:10 مساءً

محمد أبودرار:

في عالم الشناقة والسماسرة (إباصارين) هناك حيلة لطالما يلجؤون إليها تسمى (القفل) من أجل منع البيع وعرقلته ، حيث يعرضون ثمنا أكبر من قيمة المعروض والإيهام أنها تساوي أكثر ، البائع المسكين يصدق الأمر فيضيَّع الكثير من الوقت وهو يطلب في بضاعته ما لا يمكن أن يُعطى.

 
نفس الأمر طُبق علينا في أرض خلاء ، أوهمونا أنها مطار دولي ، نزلت فيه ذات مرة طائرة الجنرال فرانكو ، وأنها كانت تستقبل أسبوعيا رحلات من جزر الكناري!!!

 
وأنه سيبقى مطارا وستنزل فيه مرة أخرى طائرات ( التوريس)

 
وأنه وأنه…

 
ملؤوا أدمغتنا بالكثير من الأحلام ، كبرنا وكبرت معنا ، وما زلنا نصدق أنه سيأتي يوما سيتحقق حلم (لابياسون) رغم أن الاسمنت قضم جوانبه ، ويستحيل تقنيا استعماله ، إلا أنه( ولو طارت ، معزة معزة).

 
أخيرا اكتشفنا أننا ضيعنا 50 سنة نجري وراء سراب ، أطبقنا على مدينتا بقفل لم نترك لها مجالا للتوسع ، خنقناها بأيدينا وبأيدي العسكر ، استعملنا أوراقا بالية نطعن في كل من سولت له نفسه وضع يده على شبرٍ ليبني ( براكة ) ، وأطلقنا ألستنا الحادة على كل من تجرأ من منتخب أو مستثمر طالب بفتحه للتعمير :

 
بغيتي دير فيه الوزيعة ، بان ليك فيه كثرة الشوكات ، مافيا العقار …

 
أما أبناؤنا الذين أرسلناهم عبر القوارب والحافلات للمهجر فعوض أن نوفر لهم ما يزيدهم ارتباطا بالإقليم ، يتفنن البعض منا في استنزافهم عبر تعرضات وهمية بواسطة وثائق من قبل ( أهديت لابني فلان أرضا حدودها من الموج الى راس الجبل ) والنتيجة هي هروبهم للاستقرار بتزنيت واكادير أما سيدي إفني فلا يكون نصيبها منهم إلا ( بُّخْ ديالهم ).

 
أليس من حقهم ؟ علاه كرهوا ، أين العقار ؟

 
كيف يعقل أن يكون ثمن الشقة في افني أغلى من مثيلاتها بالحي المحمدي باكادير والذي قال لي فيه يوما أحد ( البقالة ) ، أنه يبيع في اليوم الواحد قرابة 1000 خبزة !!!

 
الآن وبعد أكثر من 30 سنة في المحاكم قال القضاء كلمته في ملف ( لابياسون ) لصالح (لادومين)، إذن يجب علينا كمجلس بلدي واقليمي إضافة للسلطة الاقليمية أن نتسلح بالإرادة والشجاعة و نهيئ ملفات المشاريع ، الاجتماعية منها والاقتصادية وشق المسالك القانونية من أجل إخراج مدينة جديدة تشكل متنفسا حقيقيا للوافدين قبل الساكنين.

 
ختاما، وبعد كل ما أسلفت ، أنا متأكد أن هناك من سيقول : بانت ليك عاوتاني فيها ، بغيتي تردها تجزئات !!!!

 
سأجيبه : دمتم سالمين.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري "خاص"