علي الباه:
أصدرت محكمة الاستئناف بالعيون مساء اليوم الأربعاء حكما قاسيا بسجن الشاب الصحراوي (هـ.د) لمدة عشر سنوات في جريمة قتل لم يرتكبها.
وتعود تفاصيل النازلة، حسب المحاضر التي توصلنا بها، إلى دخول مجموعة من الشباب في شجار بمنطقة فم الواد سنة 2006، انتهى بمقتل أحدهم، قبل أن يتم إبلاغ رجال الدرك الملكي الذين باشروا وقتها فتح تحقيق في جريمة القتل.
وخلال عمليات الاستنطاق التي باشرها رجال الدرك والضابطة القضائية بعد النازلة بأيام تم الحكم بعشر سنوات سجنا نافذا على مرتكب الجريمة الحقيقي، والذي دخل مع الهالك في شجار انتهى بإرداء الأخير قتيلا.
كل الذين حضروا أطوار المحاكمة خلال العشر سنوات الماضية، بمن فيهم الشهود الذين تم الحكم عليهم من شهرين إلى ثلاث سنوات، أكدوا أن الشاب (هـ.د)، لا تربطه أية علاقة بهذه الجريمة التي قضى فاعلها عشر سنوات بالتمام والكمال خلف القضبان.
وأكد الشباب، من خلال أقوالهم في المحاضر التي اطلعت على تفاصيلها “شطاري”، أن “هـ.د” شأنه شأنهم، باعتباره كان حاضرا لأطوار الجريمة دون أن يتدخل في الشجار، وهو ما يثبته بالملموس أقوالهم جميعا.
عائلة الشاب الصحراوي “هـ.د” ومعهم محامي الدفاع، تفاجئوا مساء اليوم الاربعاء بالحكم على ابنهم بعشر سنوات سجنا نافذا، دون أن تثبت في حقه الإدانة، على الرغم من حضور غالبية الشهود.
وستواصل عائلة الشاب ومعها المحامي استئناف هذا الحكم الذي وصفوه بالجائر في حق ابنهم، الذي تثبت جميع الأدلة براءته من الاتهام المنسوب إليه.