أحمد المتوكل:
بعد الوعود الواهية التي سبق وقدمها والي جهة العيون الساقية الحمراء “يحضيه بوشعاب” لمرشح حزب الوردة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة “حسن الدرهم” والصفقة المالية التي جمعت الاثنين تحت جنح الظلام، صدم مرشح حزب العدالة والتنمية بالعيون الاثنين بحصده مقعدا ثالثا بالمدينة، لم يستطع خلالها السيد الوالي أن يخفي شمس نجاحهم بغرباله.
ولعلكم تتذكرون جميعكم أنه قبل الإعلان عن النتيجة الرسمية لانتخابات دائرة العيون بساعات أثار انتباهنا الاستعدادات التي جرت على قدم وساق للإحتفال بفوز المرشح الاتحادي “حسن الدرهم” بمقرات حزبه قرب “ساحة أم السعد”، ولعلكم أيضا استغربتم أسباب ومسببات هذا الاحتفال المفاجئ والسريع لمجريات فرز الأصوات بدائرة العيون..
الأمر وما فيه أن السيد “حسن الدرهم” تقلى اتصالا هاتفيا من نظيره الوالي يؤكد له أن طبخته نجحت وأن بإمكانه أن يحتفل بنصره وحصده مقعدا برلمانيا بدائرة العيون التي غادرها منذ زمن، وأن ما قدمه مقابل ذلك من ملايين أصبح حلالا على السيد الوالي، غير أن عكس ذلك ما وقع تماما..
لقد تحولت صناديق الاقتراع بقدرة قادر إلى صالح مرشح حزب العدالة والتنمية، وحاول الوالي ما أمكن أن يضرب في ذلك دون نتيجة، ما جعله يؤمن بالأمر الواقع، ويختفي عن أنظار ولد الدرهم بالملايين التي قدمت له مقابل ذلك..
حسن الدرهم رجل نزيه وذو شعبية كبيرة بمدن الصحراء لما يفعله من أعمال خيرية لأهلها، والأكيد ألا أحد يختلف على ذلك، لكنه تعرض لعملية نصب خطيرة بطلها أحد كوادر الدولة وممثلها الاول بجهة العيون، فهل تبحث وزارة الداخلية في الأمر وتتقصى حقيقته وتقدمه على المعاش ولا أقول المحاكمة، لأنه في آخر المطاف شيخ من شيوخنا لا نرضى له “تبهديل” السجن؟؟
