شطاري-بوجدور:
احتفل البرلماني السابق عن بوجدور “سيد براهيم خيا” يوم أمس بولوج منزله الجديد، واستدعى لذلك عددا من معارفه وأقاربه وأصدقائه في مأدبة غذاء فخمة..
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمأدبة الغذاء وبعض الهدايا التي استقدمت “مباركة” له، لكن دعونا نتوقف عند دلالات هذا الإحتفال، الذي لا يميزه طبعا عن غيره..
فنمذ فقدانه لمقعد البرلمان خلال الانتخابات الماضية، اختفى ممثل “الحركة الشعبية” عن الأنظار، بل وبصفة شبه نهائية عن الإقليم، وهو ما يعزي رجوعه في هذا الوقت بالضبط إلى محاولة “فرض الوجود” وهو ألا غريب عن المنطقة وأهلها..
ويعتبر متتبعون للشأن المحلي ببوجدور، أن “تدشين” خيا لمنزله، فيه ما فيه من رسائل لخصومه السياسيين، ونحن غير بعيدين عن الاستحقاقات الانتخابية القادمة التي بدأ جميع الفرقاء السياسيين الاستعداد لها بمدن الصحراء وإن بصيغ مختلفة..
في الجانب الآخر، يسعى آخرون إلى تبخيس مثل هذه الأفعال، على اعتبار ألا منفعة ترجى من ورائها، سوى التباهي أمام ضعاف القوم وفقراء الإقليم، في وقت كان من الأجدر أن يسعى البرلماني السابق للمدينة إلى الدفاع عن حقوق “الغلابى” وتوفير سبل العيش الكريم لهم بما في ذلك السكن..
وليتساءل آخرون ألم يكن من الأجدر أن يحتفل ابن الاقليم في صمت بعيدا عن كل هذه الضوضاء؟