شطاري-متابعة
كما كان مخططا، سيشرع المغرب في استغلال أنبوب الغاز المغاربي الذي يصل حقول الغاز في الجزائر بأوربا، بعدما قررت الجارة الجزائر قطع التزويد به في سياق التصعيد الدبلوماسي بينها وبين المغرب.
الأنبوب سيستخدم هذه المرة لنقل الغاز من حقل تنداراة (شرق البلاد)، وستتكلف شركة بريطانية رست عليها اتفاقية استغلال، بتنفيذ العملية.
الشركة هي “ساوند إنيرجي”، وقد أعلنت اليوم الثلاثاء، أنها أبرمت اتفاقية مع المغرب، من أجل تزويده بالغاز الطبيعي، بموجب عقد يدوم لمدة عشر سنوات.
وقبل شهر نونبر، حينما قطعت الجزائر خط الأنابيب، كان المغرب يستفيد من إنشاء هذا الأنبوب على أراضيه، على شكل رسوم عبور، إضافة إلى حصة سنوية من الغاز الطبيعي يتم استخدامها في تشغيل محطتين لتوليد الكهرباء شمال وشرق البلاد.
وقالت ساوند إنيرجي، إنها ستزود البلاد بالغاز الطبيعي من حقل تندرارة، إقليم فكيك، بعد أن وقعت صفقة مبيعات ملزمة مع المكتب الوطني المغربي للكهرباء والماء.
وتعهدت الشركة، بشروط إنتاج ومعالجة وتسليم الغاز من غاز تندرارة وفقًا لمواصفات الغاز المطلوبة من المكتب الوطني المغربي للكهرباء والماء، ليمر عبر خط أنابيب الغاز “المغاربي-الأوربي”.
وأضافت الشركة، التي وقعت في السابق اتفاقية بيع الغاز مع شركة “أفريقيا غاز”، أن الاتفاقية ستغطي حجما سنويا يصل إلى 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وسبق وأعلن المغرب، انطلاق مشاورات مع فاعلين إقليميين ودوليين، لتوفير بديل للغاز الجزائري، وفقا لما صرحت به وزيرة الطاقة ليلى بنعلي، بالبرلمان، قبل أسابيع، ولم تذكر الوزيرة أسماء الجهات التي يفاوضها المغرب.