شطاري-متابعة
بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، وذلك على إثر وفاة كاتبة الدولة السابقة مادلين أولبرايت .
وقال جلالة الملك، في هذه البرقية، إنه تلقى ببالغ التأثر نعي المسؤولة الأمريكية السابقة، معربا بهذه المناسبة الأليمة، باسمه الشخصي وباسم الشعب المغربي عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة للرئيس الأمريكي.
وأضاف أن مادلين أولبرايت كانت “شخصية فذة بصمت التاريخ” كأول امرأة تتقلد منصب كاتبة الدولة في الولايات المتحدة، مسجلا أن الراحلة خدمت بلادها بكل تفان، وأبانت عن حنكة دبلوماسية عالية.
وأكد الملك أن الراحلة التي عرفت بحرصها القوي على الدفاع عن مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، ما فتئت تعمل من أجل النهوض بقيم التعايش والتفاهم في العالم.
وأشار إلى أن المملكة المغربية ستظل تحتفظ للراحلة بذكرى “صديقة كبيرة لم تدخر جهدا، طيلة مشوارها على رأس الدبلوماسية الأمريكية، من أجل إثراء وتعزيز روابط الصداقة والتعاون العريقة بين بلدينا، ولا سيما حرصها القوي على توسيع الشراكة الاستراتيجية بينهما والارتقاء بها” .
كما بعث الملك ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة المسؤولة الأمريكية السابقة التي أعلن عن وفاتها الأربعاء الماضي عن عمر ناهز 84 عاما.
وكانت أولبرايت شخصية رئيسية في إدارة الرئيس بيل كلينتون، حيث تقلدت أولا منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قبل أن تصبح على رأس دبلوماسية بلادها خلال فترة ولايته الثانية.
كما كانت أولبرايت أبرز شخصية في السياسة الخارجية الأمريكية خلال الفترة الممتدة من نهاية الحرب الباردة إلى بداية الحرب على الإرهاب التي تلت هجمات 11 شتنبر 2001.
وولدت أولبرايت في تشيكوسلوفاكيا عام 1937، وبعد سنتين انتقلت مع عائلتها إلى إنجلترا هروبا من القمع النازي.
وقبل أن تصبح وزيرة الخارجية رقم 64 للولايات المتحدة، اشتغلت أولبرايت، التي تخرجت من كلية ويليسلي وحصلت على درجة الماجستير من جامعة كولومبيا، في الحملة الرئاسية لعام 1972 التي قادها إدموند موسكي، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية ماين الأمريكية آنذاك، لتصبح لاحقا مساعدته التشريعية الرئيسية.