تعتبر بلجيكا أخر دول الاتحاد الأوروبي التي أعلنت دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، وهي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وقبرص ولوكسمبورغ والمجر ورومانيا والبرتغال وصربيا.
وبإعلان موقف بروكسل، حيث توجد أهم مؤسساتها، تغلق دائرة الدعم التي عبرت عنها مجموعة من أكثر المناطق استراتيجية في القارة العتيقة: البنلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ).
وفي 11 مايو/ايار من عام 2022، وعلى هامش الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد “داعش” بمراكش، أشار ووبكي هويكسترا، وزير الخارجية الهولندي، إلى أن “خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007 إلى الأمم المتحدة هي خطة جادة، ومساهمة ذات مصداقية في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة” لإيجاد حل لقضية الصحراء.
وفي نفس التاريخ أعرب وزير الشؤون الخارجية القبرصي، يوانيس كاسوليدس، بمراكش، عن دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء باعتباره حلا متوافقا بشأنه لتسوية هذا النزاع وفي ذات اليوم، نوه وزير الخارجية الروماني بوغدان أوريسكو بالجهود الجادة التي يقوم بها المغرب على صعيد قضية الصحراء المغربية، بما في ذلك مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2007.
وفي 7 أبريل/نيسان المنصرم، جاء في بيان مشترك صدر في ختام المحادثات بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، أن مدريد تعتبر “مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع”.
وفي 25 أغسطس/آب المنصرم أعربت ألمانيا، عبر وزيرة خارجيتها أنالينا بربوك، بالرباط، عن تغيير كبير في السياسة الخارجية لبلدها فيما يتعلق المغرب من خلال دعم اقتراح الحكم الذاتي.
وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، صرح وزير الشؤون الخارجية والأوروبية لدوقية لوكسمبورغ الكبرى، جان أسيلبورن، في الرباط بأن خطة الحكم الذاتي كانت “جهدًا جادًا وموثوقًا من قبل المغرب” و “أساسًا جيدًا” للتوصل إلى حل
وفي 7 ديسمبر/كانون الأول من 2021 أعلن وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي، وفي 5 مايو/أيار 2021، قال وزير الشؤون الخارجية بجمهورية صربيا، إن “جمهورية صربيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت سيادة المغرب حلا جادا وذا مصداقية”.
وكانت البرتغال من بين الدول الأوروبية السباقة لدعم مقترح الحكم الذاتي، ففي 30 يناير/كانون الثاني 2020،وصفت المبادرة بـ”الجدية للغاية وذات المصداقية” لتسوية ملف الصحراء.
وعلى عكس باقي الدول الأوروبية، اتخذت الجزائر موقفا متطرفا من إسبانيا التي تعتبر المستعمر السابق للصحراء، وحاولت الضغط عليها اقتصاديا من أجل التراجع عن دعمها للمغرب.