شطاري-متابعة:
تفعيلا للاعلان المشترك بين الرباط ومدريد في السابع من أبريل الماضي، وتماشيا وعمق العلاقة التي تجمع البلدين، خلص الاجتماع الذي جمع بين شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، و”بيلار أليغريا” ووزيرة التربية والتكوين المهني بالمملكة الإسبانية، إلى بلورة مذكرة تفاهم تهدف بالخصوص إلى إحداث مسالك مزدوجة اللغة، باعتماد اللغة الإسبانية في الشعب العلمية، حيث سيتم التوقيع عليها في أقرب وقت ممكن، بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية.
وطرح الوزيران سبل تطوير اللغة الإسبانية كلغة أجنبية في المدارس المغربية، عبر حزمة من الاجراءات تروم تكوين أساتذة اللغة الإسبانية كلغة أجنبية في المغرب، مع الاستمرار في تعزيز تدريس اللغة العربية في إسبانيا كجزء من برنامج لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية في المدارس الإسبانية.
الخطوة هذه، تأتي ترسيخا للمجهودات المبذولة بين البلدين للدفع قدما نحو تحقيق الجودة في مجال التعاون التربوي ضمن مجموعة العمل الثنائية حول التعليم والتكوين المهني والتعليم العالي، تعهد من خلالها الوزيران تعزيز هذه المكتسبات ضمن مجموعة العمل المعنية بالتعليم والتكوين المهني والتعليم العالي لفائدة الوسط التربوي بكلا البلدين.
وأضافت ذات المصادر، أن اللقاء كان فرصة أيضا لمناقشة ما تم تحقيقه من مكاسب تتعلق بمشاريع التعاون التربوي الأخرى، خاصة في مجال التعليم الرقمي، وتكوين المدرسين والتعليم ثنائي اللغة، بالإضافة إلى مواضيع أخرى.
يذكر، أن شكيب بن موسى، أكد في وقت سابق، أن وزارته تتبنى مبدأ التدرج في تدريس المواد العلمية في المؤسسات التعليمية باللغة الانكليزية بدلاً من اللغة الفرنسية بحلول 2030، كما شددت الوزارة على أنها ستعتمد خطة تدريس هذه اللغة في المستوى الثاني إعدادي، وخلال كل موسم دراسي ستضيف تعليم اللغة في مستوى مختلف بشكل تنازلي إلى غاية المستوى الرابع ابتدائي، هذا في الوقت الذي تعالت فيه أصوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بتحجيم دور اللغة الفرنسية في المنهاج التربوي، واستبدالها باللغة الانكليزية.