شطاري-الصحيفة:
تطرق الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، خلال اجتماعاته، أمس الثلاثاء، مع كبار قيادات الجيش الأمريكي بالبنتاغون، من بينهم كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع، إلى التحديات التي ينبغي مواجهتها في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، حيث الوضع الأمني أكثر إثارة للقلق بسبب تدخل فاعلين من خارج المنطقة وتعاملهم مع الحركات الانفصالية، ويقصد هناك تزويد إيران لجبهة البوليساريو بمسيرات محلية الصنع، باعتراف أحد قيادات الجبهة الانفصالية. وكذا تدريب عناصرها على استعمال صواريخ مضادة للطائرات.
وأبرز، في هذا الصدد، أن المملكة تظل مصممة على مواجهة التهديدات المختلفة التي تخيم على محيطها، من خلال تعزيز تحالفاتها و قدراتها العملياتية، بهدف رئيسي هو ضمان الدفاع عن وحدتها الترابية وأمن حدودها.
وكان الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، قد ترأس بشكل مشترك مع كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع، أمس الثلاثاء بواشنطن، الاجتماع الـ 12 للجنة الاستشارية المغربية-الأمريكية للدفاع، كما عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في البنتاغون، بهدف مناقشة التعاون العسكري الثنائي وسبل تعزيزه مستقبلا.
وفي هذا الإطار، أشاد المفتش العام للقوات المسلحة الملكية بالتميز والطابع الاستثنائي للتعاون المغربي الأمريكي، ونتائجه الإيجابية سواء على مستوى التكوين والتدريب المشترك، أو توريد المعدات والمواد الحربية عالية الأداء مع المواكبة اللازمة، مؤكدا على أن العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، المتجذرة في التاريخ والمتميزة بالاحترام المتبادل، تتطلب مزيدا من التعزيز لخدمة المصالح المشتركة لكلا البلدين.
كما شكلت الزيارة مناسبة للجانبين لدراسة أهداف خارطة الطريق “2020-2030” بهدف تكييفها مع تطور التحديات الإقليمية المرتبطة بالأمن والدفاع. وفي هذا السياق، ذكر الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، بالتزام المملكة الفعال بالسلام والاستقرار الإقليمي، ودورها الرائد كمصدر للسلام والأمن في المنطقة، والذي تم تكريسه، على الخصوص، من خلال نشر أكثر من 1700 من جنود القبعات الزرق المغربية في جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإحداث مركز التميز لعمليات حفظ السلام، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوج التعاون الاستراتيجي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، في أكتوبر 2020، بتوقيع مذكرة تفاهم تحدد خارطة الطريق العشرية 2020-2030، من أجل توطيد العلاقات الثنائية في مجال الدفاع.