شطاري-متابعة:
توج الفيلم الوثائقي “وادنون وتجارة القوافل” لمخرجه ياسين أيت فقير بجائزة أحسن إخراج في المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي الذي احتضنته زاكورة من 28 نونبر إلى ثاني دجنبر الجاري.
ويروي الفيلم، الذي أنتجته شركة “إبداع العيون للإنتاج” لمديرها المنتج والمخرج نجيب منير، السيرورة التاريخية لتجارة القوافل خلال القرن 19 وبداية القرن العشرين بمنطقة واد نون، من خلال استحضار المكانة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي كانت تحظى بها كلميم في علاقتها بميناء الصويرة، الذي كان يعتبر مركزا تجاريا ومستودعا للبضائع في اتجاه أوربا وأمريكا من جهة، والعمق الإفريقي مرورا بموريتانيا وتمبوكتو من جهة ثانية.
وحصل فيلم “الملوح” للمخرج يوسف أيت منصور ومن إنتاج شركة “سوت الصحراء للإنتاج” للمنتج والمخرج سعيد زريبيع على جائزة الجمهور. ويحكي الفيلم الذي تم تصويره في منطقة أمكريو بإقليم طرفاية، قصص مراهقين يعيشون في داخلية مدرسة عمومية بمدينة طرفاية، وفي زيارة نهاية الأسبوع يلتحقون بأسرهم بمنطقة أمكريو لمساعدة آبائهم وأمهاتهم في جمع الطحالب.
ويؤكد هذا التتويج الطفرة النوعية التي تعرفها الإنتاجات السينمائية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث توجت عدد من الأفلام الوثائقية المنجزة بالجهات الجنوبية بجوائز في عدد من المهرجانات الوطنية والدولية، وحصلت هذه الأفلام الوثائقية على دعم المركز السينمائي المغربي في إطار دعم الأفلام الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني وهو صندوق الدعم الذي تم إحداثه ابتداء من سنة 2015.
وحصل الفيلم الأرجنتيني “من السودان إلى الأرجنتين” لمخرجه ريكاردو بريف على الجائزة الكبرى، فيما تقاسم فيلما “ممكن نتوه” للمخرجة المصرية منار الزهيري، و”المتحف” للمخرج الجزائري جمال باشا جائزة السيناريو. وعادت جائزة أفضل تصوير لفيلم “بيتا كاروتين” للعماني محمد الدروشي.
وأسندت جائزة لجنة التحكيم الأولى، لفيلم “صرخة نبات” لمخرجه جبير مجاهد من المغرب، فيما آلت جائزة لجنة التحكيم الثانية لفيلم “هجرت بلادي لأجل” للمخرج الإيطالي سلفاتوري نابا.
وترأست الممثلة المصرية وفاء الحكيم لجنة تحكيم المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي بزاكورة، فيما ضمت لجنة التحكيم في عضويتها الممثلة سلمى حبيبي، والشاعرة دليلة حياوي.