شطاري-العيون:
بحكمة وتبصر وسرعة بديهة، استطاع والي جهة العيون الساقية الحمراء “عبد السلام بكرات” من إنقاذ مدينة العيون من فتنة كبرى واكديم إيزيك جديد، قبل يوم واحد من اختتام مهرجان الفيلم الوثائقي الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي.
فبمجرد علمه بإساءة أحد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للولي الصالح الشيخ “سيدي أحمد الركيبي”، سارع الوالي الزمن وأعطى أوامره لإنهاء المهرجان بصفة قطعية، وإفراغ قصر المؤتمرات من ملصقاته الدعائية.
تصرف شهم، نوه به أحفاد الولي الصالح “سيدي أحمد الركيبي” ومختلف قبائل الصحراء في مجالسهم واجتماعاتهم عقب قرار الوالي الصائب والسريع، حيث حفظ المدينة من تداعيات هذا الجرم، والتي كانت تسير إلى ما لا يحمد عقباه.
وكان مقطع من فيلم “زوايا الصحراء.. زوايا الوطن” للمخرجة مجيدة بنكيران؛ أساء للشيخ والولي الصالح سيدي أحمد الركيبي، من خلال توظيف مقطع يسخر من نسبه الشريف وسلالته..
في ذات السياق، عبر عديد السينمائيين بالأقاليم الجنوبية للمملكة عن استيائهم الشديد لهذا التوظيف، مطالبين المركز السينمائي المغربي بإيقاف دعمه للشركات والمخرجين الذين لا تربطهم علاقة بالصحراء.
وتعيد هذه الضجة إلى الأذهان، الفضيحة الكبرى التي شهدها المهرجان الوطني للفيلم بطنجة مؤخرا، حيث تم إقصاء الأفلام الصحراوية المشاركة في المسابقة الرسمية، والتي سبق لها الظفر بجوائز في مهرجانات دولية، ومنح الجائزة الكبرى لفيلم يسيء إلى القضية الوطنية، بتوظيفه لأغنية وحوار يتغنى بجبهة البوليساريو.