um6p
تبون يلجأ إلى الصين لضمان امدادات الأسلحة بعد “عجز” روسيا

تبون يلجأ إلى الصين لضمان امدادات الأسلحة بعد “عجز” روسيا

شطاري خاص16 يوليو 2023آخر تحديث : الأحد 16 يوليو 2023 - 3:39 مساءً

شطاري-متابعة:

يحط الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، رحاله يوم غد الاثنين، في العاصمة الصينية بيكين، في زيارة دولة لهذا البلد، بدعوة من نظيره الصيني شي جينغ بينغ، وفق ما أفاد به بلاغ للرئاسة الجزائرية، الذي أشار في نفس السياق إلى أن هذه الزيارة تدخل في إطار “تعزيز العلاقات المتينة والمتجذرة وتقوية التعاون الاقتصادي، بين الشعبين الصديقين الجزائري والصيني.”

وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع قليلة من زيارة أخرى قام بها الرئيس الجزائري إلى موسكو، حيث التقى بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وهي الزيارة التي كانت عدة تقارير قد أشارت إلى أن من بين أسبابها هو حصول النظام الجزائري على ضمانات من موسكو للتوصل بمزيد من الأسلحة الروسية، في ظل الصراع المستمر مع المغرب على قضية الصحراء.

وكانت الجزائر قد وقعت صفقات للحصول على أسلحة جديدة من روسيا، قبل أن تتسبب الحرب في أوكرانيا على تأخير روسيا بالالتزام بالإيفاء بالعديد من الصفقات، وقد قالت تقارير إعلامية دولية إن تكلفة الاجتياح الروسي لأوكرانيا ترتفع إلى مستويات مؤثرة فيما يخص صادرات موسكو من الأسلحة إلى البلدان التي ترتبط معه باتفاقيات للتسليح، وعلى رأسها الجزائر، حيث دفع طول مدة الحرب على كييف إلى إيلاء روسيا أهمية أكبر لحاجيات جيوشها في أوكرانيا على حساب الصادرات الخارحية.

ويُرجح الكثير من المهتمين بالشؤون الجزائرية، أن الجزائر أصبحت تُدرك مدى صعوبة أن تلتزم روسيا في الوقت الراهن بالايفاء بالتزاماتها بخصوص تصدير الأسلحة، في ظل استمرار المواجهات العسكرية الطاحنة في أوكرانيا، وبالتالي قررت البحث عن بدائل أخرى، وهي بدائل كانت مطروحة لدى الجزائر منذ العام الماضي بعد تخصيص ميزانية ضخمة للدفاع تجاوز 20 مليار دولار.

ووفق ذات المصادر، فإن زيارة الرئيس الجزائري إلى الصين تدخل في إطار تعزيز العلاقات في العديد من المجالات، من بينها الحصول على أسلحة من الصين، خاصة أن هذه الزيارة تأتي في وقت وقعت الجزائر على عدد من الصفقات مع بكين من أجل الحصول على أسلحة جديدة لمواجهة التسلح الذي يقوم به المغرب في السنوات الأخيرة.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن موقع “إنفوديفينسا” المتخصص في صفقات التسلح، كشف في دجنبر الماضي أن الجزائر تفاوض الصين من أجل الحصول على نظام الدفاع الصاروخي الباليستكي SY-400، مشيرا إلى أن الجزائر ترغب في تجاوز الاعتماد على روسيا في التزود بالأسلحة، بعد تخصيص ميزانية ضخمة للدفاع لسنة 2023.

كما كشف تقرير لموقع “مغرب انتلجينس” في مارس الماضي، أن الجزائر تتفاوض مع الصين من أجل الحصول على “ردارات” متخصصة في رصد الطائرات المسيرة عن بعد التي يملكها المغرب، كما حصلت في الأسابيع الماضية على أول دفعة من طائرات “الدرون” من نوع “Wing Loong 2” الصينية، وهي الطائرات التي يملكها المغرب أيضا.

وتكشف هذه التحركات الجزائرية من أجل الحصول على أسلحة جديدة من الصين، عن رغبة الجزائر في تجاوز “عجز” روسيا في تزويدها بالأسلحة التي ترغب فيها، وفي نفس الوقت، تسعى لتنويع مصادرها من التسلح بدل الاعتماد فقط على روسيا، وبالتالي فإن الحصول على أسلحة جديدة من الصين من المتوقع أن تكون أحد محاور النقاش بين تبون وشي جينغ بينغ في بيكين.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري خاص