أحمد المتوكل:
مباشرة بعد مداخلة الأمين العام لحزب الإستقلال حميد شباط في أشغال المجلس العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب المنعقد السبت، والتي أفاد فيها أن حدود المغرب تمتد من سبتة إلى نهر السنغال، مشيرا فيها أن موريتانيا أصبحت دولة وهي أرض مغربية محضة، مردفا أنها رفقة البوليساريو والجزائر اتفقوا على إنشاء ما أسماه بالخط الفاصل بين المغرب وإفريقيا في وقت تدافع فيه المملكة للعودة للإتحاد الإفريقي، شنت وسائل الإعلام الموريتانية حملة تشهير كبيرة في حق الأمين العام للميزان.
وفي أول رد شبه رسمي وصف نائب مجلس النواب الموريتاني الخليل ولد الطيب في حديث خص به صحيفة “الأخبار” تصريحات الأمين العام للإستقلال بالتافهة التي لاتستحق الرد، وصاحبها مصاب بالخرف، وفي سؤال موجه له من الصحيفة حول مستقبل تحالف حزبه الإتحاد من أجل الجمهورية مع حزب الإستقلال، أوضح القيادي الموريتاني أن ذلك شأن يتعلق بالحزب وهيئاته، مشيرا إلى أنه لايستبق تفاصيله الآن.
في ذات السياق تحدثت مجموعة من المنابر الإلكترونية الموريتانية من بينها “مراسلون” و”زهرة شنقيط” عن دعوة قيادة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بشكل طارئ لمكتبه التنفيذي لتدارس تصريحات حميد شباط المستفزة الأحد.
وأفادت جريدة “البديل” بعد متابعة تصريحات شباط أن قادة حزب الإستقلال دأبوا على إطلاق تصريحات غير ودية تجاه موريتانيا، فيما ذكر موقع “مسارات” أن تصريحات حميد شباط السبت هي ذات التصريحات والهذيان القديم (…).
من جانب آخر تناولت عشرات من المنابر الأخرى التصريحات بشكل جامد، في حين منحتها عناوين مثيرة على غرار صحيفة “موريتانيا اليوم” التي عنونت خبرها بتصريح استفزازي لسياسي مغربي، وموقع “الوسط” بغضب في موريتانيا وولد محم يدعو لاجتماع لحزبه للرد على تصريحات شباط، ثم موقع “الحروف الثائرة” الذي عنون الخبر بزعيم مغربي يدعو لاسترجاع موريتانيا، فضلا عن موقع “القافلة” الذي منح الخبر عنوان سياسي مغربي يعتبر موريتانيا أرضا مغربية محتلة، وكذا “الإستطلاع” الذي عنون خبره ببعد تطاوله على موريتانيا حزب الإتحاد يتجه لفك تحالفه مع شباط.