شطاري-العيون:
فوجئ التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون صبيحة اليوم الجمعة 24 مارس/آذار ببلاغ منسوب إلى ولاية جهة العيون الساقية الحمراء نشرته بعض الوسائط الإلكترونية المحلية يزعم فيها أن مجموعة من الأشخاص -في إشارة إلى مناضلي التنسيق الميداني- قاموا بإجبار سائق حافلة “سوتريغ” على النزول منها ومدعيا أن السلطات المحلية والمنتخبين قد باشروا حوارات مع المجموعة المعتصمة قبل استصدار السلطات أمرا قضائيا لإنهاء احتجاز الحافلة متوعدا أنه سيتم تقديم المتورطين إلى العدالة بعد إتمام إجراء النيابة العامة بمحكمة الاستئناف تحقيقا في ماأسماه البلاغ ملابسات الحادث، ولكون هذا البلاغ المليئ بالمغالطات والأكاذيب والذي يندرج كمحاولة فاشلة من السلطات المحلية لإلباس الخطوة النضالية الحضارية الراقية التي نظمها مناضلي التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بلبوس ذات صبغة جنائية بغية مسخ الطابع الاحتجاجي لهذا الإطار التنظيمي والتشويش على طابعه التقدمي السلمي فإننا نعلن للرأي العام الوطني والدولي مايلي:
– الاعتصام المفتوح الذي قام به مناضلي التنسيق الميداني داخل الحافلة تم بشكل سلمي وعلى أعلى درجة من مستويات ضبط النفس، ومغادرة السائق للحافلة تم بمحض إرادته وبطواعية مطلقة.
– مئات من شهود عيان بما فيهم مراسلي الصحافة المحلية سجلوا خرقا سافرا وتجاوزا خطير لحقوق الإنسان خلال قيام القوات العمومية إنهاء الاعتصام السلمي من خلال استعمال مواد خانقة و آلات حادة لتكسير زجاج الحافلة على رؤوس المعتصمين واستخدام خراطيم المياه وتعنيفهم بالركل والضرب والدوس بالأقدام على أجسادهم وهو ماخلف حالات إغماء كادت تودي بحياتهم.
– الجهات المعنية بملف التشغيل لم تجري أي حوار مع المعتصمين باستثناء الحوار اليتيم/المستعجل لرئيس جهة العيون الساقية الحمراء والذي يندرج كمحاولة يائسة فقط لثني المعتصمين عن الاستمرار في خطوتهم الحضارية دون تقديم ضمانات كافية لتشغيلهم.
– التحقيق يتعين أن ينصب على المسؤولين بشكل مباشر او غير مباشر عن حالة الغليان الاجتماعي الذي تعيشه المنطقة منذ عقود وتقديم جميع المتورطين في الاعتداءات الهمجية ضد المعطلين الصحراويين المسالمين الذين سبقوا ان تقدموا بشكايات للنيابة العامة بذات الخصوص.
– التدخل الوحشي ليلة الأمس ضد المعتصمين داخل الحافلة يعكس البون الشاسع بين مثالية الخطاب الحقوقي وواقع القمع والاضطهاد الذي تعيشه المنطقة.
– التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون كان ولازال متمسكا بأساليبه الاحتجاجية السلمية رغم المحاولات المتكررة من أجهزة المخابرات جره في اتون مستنقعات العنف بغية تشويه نضاله الحضاري وتوريطه جنائيا.
– التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين سيواصل خوض فعله الاحتجاجي السلمي المعقد حتى انتزاع حقوقه المشروعة في الشغل والعيش الكريم كاملة غير منقوصة.
عن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون:
مجموعة الشباب الصحراوي المقصي من توظيفات فوسبوكراع
التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون
بتاريخ 24 مارس/آذار 2017