متابعة:
قرر رؤساء الدول والحكومات المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي الـ27 المنعقدة في العاصمة الرواندية كيجالي، اليوم الإثنين، تأجيل انتخاب رئيس مفوضية الاتحاد ونائبه إلى القمة المقبلة التي ستستضيفها أديس أبابا في يناير 2017.
وجاء هذا التأجيل في جلسة صباحية مغلقة مخصصة لانتخاب رئيس المفوضية ونائبه، بعد أن تقدمت 31 دولة من أصل 54 دولة عضوة في الاتحاد الإفريقي بتأجيل الانتخابات التي كانت مقررة اليوم.
وقال المستشار القانوني للاتحاد الإفريقي، فيسنت نميهيل، في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش انعقاد القمة التي تختتم اليوم، إن النسبة المطلوبة للفوز برئاسة المفوضية 36 صوتاً من مجموع 54 دولة.
وأضاف أن عملية انتخاب رئيس المفوضية ونائبه تتم من الرؤساء، على 3 جولات وفي الجولة الأخيرة تحسم العملية لصالح من يحصل على الأصوات المطلوبة، بحسب لوائح الاتحاد.
ولفت إلى أنه في حالة عدم تحقيق النصاب المطلوب يتم نقل عملية الانتخابات للقمة القادمة في يناير في أديس أبابا، ويتم تكليف رئيس انتقالي لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، حتى القمة المقبلة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن انتخابات رئاسة المفوضية شهدت تباينات واضحة هددت معها بعض الدول الإفريقية بالإنسحاب وهي التي رفضت تأجيل الانتخابات لقمة يناير المقبل.
وكشفت المصادر عن إخفاق المناطق الخمس (شرق وغرب وشمال وجنوب ووسط إفريقيا)، في تحقيق التوافق بين الدول الإفريقية حول اختيار خليفة «دلاميني زوما».
المصادر ذاتها أشارت إلى أن دول مجموعة غرب إفريقيا التي تمتلك الأغلبية في الاتحاد الإفريقي، طلبت تأجيل الانتخابات لرئيس المفوضية إلى قمة يناير. وأضافت المصادر أن دول شمال وشرق القارة أبدت تأييدها لتأجيل انتخابات رئاسة المفوضية وانتخاب المفوضيات الـ8 للاتحاد الإفريقي، فيما تمسكت دول جنوب ووسط القارة بإجراء الانتخابات على رئاسة المفوضية في موعدها، واصفين محاولة التأجيل بأنها خرق للقوانين المعمول بها لانتخاب رئاسة المفوضية والمفوضين.
وأشارت إلى أن لجنة الترشيحات بالاتحاد الإفريقي رفعت 34 شخصية إفريقية للمنافسة، ثلاثة منها على رئاسة المفوضية وواحد لمنصب نائب المفوضية، فيما سيتم انتخاب 8 من بين 30 متنافسا على مفوضيات الاتحاد الإفريقي الثماني الفرعية.
ووفق المصادر فإن لجان الترشيحات والانتخابات قررت حصر المرشحين بين ثلاث شخصيات هم: وزيرة خارجية بتسوانا بيلونومي فنسون مواتوي، ووزير خارجية غينيا الاستوائية أجابيتو أمبا موكي، ونائبة الرئيس الأوغندي سبيسيوزا وانديرا كازبوي. وتعتبر مفوضيات الاتحاد الإفريقي الثماني الفرعية، هي المطبخ الفعلي لقرارات القمم الإفريقية.