متابعة:
بعد أن وجه المغرب في مناسبات عدة اللوم للجزائر بسبب عدم تعاونها الإستخباراتي والأمني لمحاربة الإرهاب في شمال إفريقيا والذي تعاني منه الجزائر يومياً كشف ديبلوماسي جزائري سابق أن مخابرات البلدين ستعودان للإشتغال معاً لمحاربة التطرف والجماعات الجهادية التي تهدد بلدان المغرب العربي.
الديبلوماسي الجزائري “عبد العزيز رحابي” وفي تصريح له لموقع “كل شيء عن الجزائر” اعتبر أن الزيارة الأخيرة “الفيديو” التي قام بها الوزير المنتدب في الخارجية ناصر بوريطة و مدير المخابرات الخارجية ياسين المنصوري للجزائر مبعوثين من طرف الملك محمد السادس والتي أجتمعوا فيها بالوزير الأول الجزائري “عبد المالك سلال” و مدير المخابرات الجزائري الجديد اللواء “بشير طرطاق” الذي خلف “الجينرال توفيق” هي بداية للعمل سويا بين أجهزة مخابرات البلدين لمحاربة الإرهاب بعدما كانت هناك قطيعة تامة وعدم تنسيق أمني بين البلدين الجارين.
وأشار الديبلوماسي الجزائري إلى أن البلدين سيتبادلان تجربتهما في محاربة الإرهاب وهو ما سيجنب المنطقة الدخول في دوامة العنف التي سقطت فيها منطقة الشرق الأوسط.
جدير بالذكر أن المغرب وعبر مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، عبد الحق الخيام،قد وجه اللوم للجزائر لعدم تجاوبها وتعاونها لمحاربة الإرهاب في منطقة شمال إفريقيا حيث اعتبر الخيام في مناسبات عدة أن أن الوضعية الجيو-سياسية في منطقة المغرب العربي تحتم على بلدان المنطقة المغاربية تعزيز التعاون في مجال محاربة التطرف.
الخيام قال بأن التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيراتها الأوروبية مكن من إحباط مجموعة من الاعتداءات في أوروبا وهو ما لا يتم مع أجهزة الإستخبارات الجزائرية الجارة.