شطاري-السمارة:
منذ اعلان الملك عن التغييرات التي طالت عمال وولاة الادراة الترابية ببعض أقاليم وولايات المملكة باشر عامل إقليم السمارة السابق “محمد سالم الصبتي” قبل مغادرته للاقليم باستقبال داخل دار إقامته شرائح مختلفة تمثل النسيج المجتمعي للاقليم من منتخبين وشيوخ القبائل وفعاليات المجتمع المدني ومواطنين؛ حجوا تكريما للمجهودات الجبارة التي قام بها خلال ثمان سنوات ونيف من إداراته الترابية للاقليم، عرفت طفرة نوعية على مختلف الميادين والاصعدة خصوصا منها ما يتعلق بمجال التهيئة الحضرية والبنية التحتية ومجال التشغيل الذاتي عن طريق الاقتصاد التضامني الذي كانت له الريادة من حيث التجربة والابتكار جهويا ..
كما شهدت هذه المرحلة أيضا مقاربة تشاركية تفاعلية منسجمة ومندمجة جسرت سبل التعاون والتواصل والعمل الدؤوب بينه وبين المجالس المنتخبة والمصالح الخارجية وهيآت المجتمع المدني..
وقد تخللت هذه الاحتفالات كلمات معبرة أبدى خلالها المتدخلون إشادتهم بالدور الذي قام به المحتفى به عن طريق بلورة رؤية نموذجية تعتمد على الشمولية والالتقائية ومعالجة الملفات ذات الاولوية الملحة ..
وفي غمرة هذه اللقاءات المؤثرة وفي كلمة ذات حمولة عميقة نوه “ابن الصحراء” في حديثه بالمحبة وروح التعاون والجدية الذي لمسه خلال مراحل تدبيره للشأن المحلي وحسن تواصل الجميع مع كل المبادرات الخلاقة التي تخدم الاقليم وأهله..
وفي هذا السياق استطرد قائلا ” … سكنت في السمارة لمدة ثمان سنوات ونيف… ولكن السمارة ستسكنني إلى الأبد … السمارة لا يربطني بها منصب..لا يربطني بها كرسي..بقدر ما يربطني بها انتماء..وتربطني بها العلاقات الطيبة والوشائج الإنسانية …”
في حين انسابت مداخلات المنتخبين وشيوخ القبائل في سرد وجرد وعد الانجازات التي رافقت مرحلة الصبتي والتغييرات الجمة التي واكبت دينامية الاقليم منذ تعيينه على هرم إدارته منوهين بعمق العمل والجهد كأحد أبناء المنطقة الذين بصموا بمداد من الفخر على مسار مميز من التدبير الرشيد للسمارة، مستثمرين الفرصة في رد الجميل والعرفان والشكر ولو على سبيل الرمزية ومتمنين له مسيرة موفقة في مهامه الجديدة ..
كما احتفى النسيج الجمعوي في هذا التكريم بمشاركة عدد كبير من الفاعلين المحليين من مختلف الجمعيات الذين ثمنوا المقاربة التي انتهجها المحتفى به مع الجمعيات والتشاركية التي ميزته، وكذلك فعل مواطنون لا تربطهم بالرجل سوى علاقات الحب والود والاحترام على ما بذله من أجلهم جميعا..
