um6p
المغرب يصبح أكبر مستورد للأغنام الإسبانية.. والمغاربة يقبلون عليها بسبب ثمنها المنخفض بـ 40 بالمائة عن “الصردي” المغربي

المغرب يصبح أكبر مستورد للأغنام الإسبانية.. والمغاربة يقبلون عليها بسبب ثمنها المنخفض بـ 40 بالمائة عن “الصردي” المغربي

شطاري خاص15 يونيو 2024آخر تحديث : السبت 15 يونيو 2024 - 7:48 مساءً

شطاري-متابعة:

تسيّد المغرب قائمة كبار مستوردي الأغنام الإسبانية، بعدما ارتأت الحكومة المغربية سدّ الخصاص المتزامن مع عيد الأضحى، والتردد المغربي إزاء جودة اللحوم الإسبانية بتوفيرها في السوق بكثرة بأثمنة “مُيسّرة” مُقارنة مع نظيرتها المغربية التي باتت أثمنتها الملتهبة تنفر الجيوب المتأزمة للمغاربة.

وقررت الحكومة المغربية هذه السنة، دعم استيراد حوالي 600 ألف رأس من الأغنام الإسبانية في محاولة منها لتخفيض أسعار اللحوم استعدادا لعيد الأضحى المبارك الذي يحتفل به المغاربة الاثنين المقبل، ما جعل المملكة تُزيح السعودية من صدارة الدول المستوردة للأغنام الإسبانية، لتتسيد القائمة في عام 2024، بوتيرة مضاعفة لأكثر من خمس مرات مما كان عليه الحال في عام 2023، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية إسبانية.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى واقع التردد الذي لطالما ساور المغاربة إزاء اللحوم الإسبانية، وامتناعهم حتى وقت قريب عن اقتنائها بسبب ما قيل عن “ضعف جودتها”، وهو الواقع ذاته، الذي تغيّر الآن بسبب ارتفاع الأسعار الذي تشهده المواشي المغربية خصوصا من نوع “الصردي”، واستغلّته إسبانيا من جانبا بتكثيف حجم صادراتها إلى المغرب لتكون رهن إشارة الأسر المتضررة والمحدودة الدخل خصوصا وأن أثمنتها أرخص بحوالي 40 في المائة.

وتُبدد أثمنة المواشي الإسبانية، نوعا ما القلق المغربي من الجودة، كما تشجّعهم على اقتناءها سيّما وأن عشرات من الأسر المغربية متمسكة بإتيان هذه الشعيرة الإسلامية رغم غلاء الأسعار وارتفاع أثمنة المواشي بسبب الجفاف الحاد الذي تشهده المملكة، وتعتبره الحكومة الأسوأ من نوعه منذ أربعة عقود.

وتحدد المتاجر الكبرى، الحد الأدنى للحم الضأن الحي بـ 60 درهما للإسباني كحد أدنى، و85 درهما كحد أدنى للمغربي، وهو ما يمثل فارقا قدره 40 في المائة، أما على مستوى الأسواق الشعبية في الهواء الطلق فالعرض يشمل الخروف المغربي والإسباني والروماني، بأسعار تتراوح بين 2000 و2500 درهما  للحمل الإسباني من حوالي 35 كيلو و3500 و4500  فأكثر من الحمل المغربي جائز التضحية، وفق الشريعة الإسلامية.

ولم تنجح كل الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة المغربية الأسابيع الأخيرة، في امتصاص غضب الشارع المغربي إزاء الأسعار “الخيالية” للأغنام، وهو ما يظهر جليا في الشوارع والأسواق مع توالي عبارات تذمّر المواطنين وشكاواهم المتعددة من غلاء المعيشة، وغلاء أسعار الخرفان الأمر الذي دفع عددا منهم إلى التفكير في التخلي عن إتيان هذه السنة المؤكدة هذا العام.

من جهتها، تقول الحكومة المغربية، إنه وبفضل الاستيراد المدعوم بمبلغ 500 درهم للفرد والإعفاء من الرسوم الجمركية، أمكن الوصول إلى إمدادات قدرها 7,8 مليون رأس من الأغنام والماعز، وهو ما يتجاوز الطلب البالغ 6 ملايين، في عيد الأضحى الذي يشتري فيه المغاربة 41% من اللحوم التي يقتنونها على مدار العام.

وقد أدت ظروف مثل نقص الحبوب، فضلا عن تكاليف الأعلاف، التي وصلت أسعارها إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، إلى انخفاض إنتاج المغرب بمقدار 400 ألف رأس هذا العام.

وعلى الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط، نقلت تقارير إسبانية الرضى التام الذي عبّر عنه مربو الماشية الإسبان ومن بينهم ميرينو ليوبولدو غوميز كورونادو، الذي أكد لـ ” أكرودياريو” الإسبانية أن مزرعته البالغة 3000 متر مربع في إكستريمادوران، ممتنة لرفع الحكومة المغربية وارداتها من الموشي الإسبانية بشكل مضاعف وغير مسبوق هذا العام، موردا: “في شهر ماي الماضي، تم التوصل إلى اتفاق مع المغرب، مما أدى إلى بدء العمل بإطار قانوني مناسب، أسهم في رفع الصادرات صوب المملكة المغربية”.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري خاص