um6p
شنقريحة يجتمع بقائد “أفريكوم” وسط مخاوف جزائرية من نقل مقرها إلى المغرب

شنقريحة يجتمع بقائد “أفريكوم” وسط مخاوف جزائرية من نقل مقرها إلى المغرب

شطاري خاص24 يوليو 2024آخر تحديث : الأربعاء 24 يوليو 2024 - 1:43 مساءً

شطاري-متابعة:

اجتمع رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، بقائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، مايكل لانغلي، وفق ما أكدته اليوم الثلاثاء وسائل إعلام جزائرية رسمية، وهي الخطوة التي تأتي بعد أسابيع من تنظيم مناورات الأسد الإفريقي بالمغرب، ووسط الحديث عن إمكانية نقل مقر القيادة إلى المملكة.

وقال بلاغ لوزارة الدفاع الجزائرية، نقلت مضامينه وسائل الإعلام الرسمية، إن الفريق أول مايكل لانغلي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري هام، حيث اجتمع بشنقريحة أمس الاثنين وتطرق الطرفان خلال اللقاء إلى التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الإفريقية، مبرزة أن الأمر يتعلق بثاني زيارة للمسؤول العسكري الأمريكي منذ توليه مهامه على رأس “أفريكوم” في 2022.

وسعى شقريحة إلى اللعب على وتر التعاون في مجال محاربة التنظيمات الجهادية المتطرفة، وهو من ركائز مناورات “الأسد الإفريقي” السنوية بالمغرب، موردا أن بلاده “تواصل جهودها لتعزيز المسعى الإفريقي المشترك لدحر الإرهاب والوقاية منه، أخذا بعين الاعتبار المهمة المخولة لها من طرف الاتحاد الإفريقي، كمنسق لمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف على مستوى القارة”.

وعلى الرغم من أن أراضيها تحتضن بشكل علني ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إلا أن شنقريحة أورد أن الجزائر “رفعت العديد من المبادرات لتعزيز آليات التعاون الأمني المشترك على غرار إعداد مخطط إفريقي لمحاربة الإرهاب، وتفعيل الصندوق الإفريقي لمحاربة هذا التهديد، وإعداد قائمة إفريقية للأشخاص والكيانات المتورطة في أعمال إرهابية، وكذا إعداد مذكرة توقيف إفريقية”.

ونقل البيان عن شنقريحة حديثه عن كون التعاون العسكري الثنائي “تطبعه البراغماتية واحترام المصالح المتبادلة”،مضيفا “أؤكد لكم تمام استعدادنا لتعزيز تعاوننا العسكري الثنائي، قصد المزيد من التشاور بخصوص السبل والوسائل المتعين توفيرها لبلوغ، بكل واقعية، الأهداف الأمنية للقارة الإفريقية، عموما، ومنطقة شمال إفريقيا، على وجه الخصوص”.

هذه الخطوة تأتي في سياق مساعي المغرب، مدعوما بمُشرعين أمريكيين، لنقل مقر القيادة العسكرية الأمريكية الإفريقية إلى المملكة عوض ألمانيا حاليا، وهو الأمر الذي أكده لانغلي، بشكل ضمني، أواخر شهر ماي الماضي، في ندوة صحفة تلت اختتام مناورات “الأسد الإفريقي 2024″ بالمغرب، حين أورد أن الأمر يتعلق بـ”قرار سياسي سيتم الحسم فيه داخل الكونغرس”.

وسعت الجزائر، عبر اللوبي الداعم لها في واشنطن، إلى إقناع صناع القرار الأمريكيين بنقل تلك المناورات إلى خارج المغرب، وهو مسعى لم تستطع تحقيقه، إذ أكد لانغلي في اختام نسخة هذه السنة إلى أن الأمر يتعلق بـ”أحد أبرز أوجه التعاون العسكري المشترك بين القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية الذي يعود إلى سنوات طويلة”.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري خاص