استنكر عديد الصحفيين العاملين بأقاليم الصحراء، ما وصفوه بالإقصاء الممنهج في حقهم من عضوية “المجلس الوطني للصحافة” الذي سينتخب أعضاؤه الشهر القادم بالعاصمة الرباط.
و عبر صحفيو الصحراء عن استيائهم من “الشروط المجحفة” التي وضعت للتمكن من شغر عضوية المجلس.
واعتبر ذات الصحفيين أن المجلس الوطني للصحافة ولد ميتا من الأساس، بسبب “عنصرية وشوفينية” القائمين عليه، بإقصائهم أبناء الصحراء، متحدين الإرادة الملكية السامية في ذلك ومجسدين تقسيم المملكة إلى شطرين، شمالي يحظى بكافة الامتيازات التي يخولها له المركز، وجنوبي لا علاقة له بالمملكة المغربية.
ودعا أبناء الصحراء من فاعلين إعلاميين إلى ضرورة تأسيس “المجلس الأعلى للصحافة بالصحراء” كإطار قانوني مستقل، تسند له مهام الدفاع عن مصالح الصحفيين بالصحراء، كما توكل له مهمة الضرب بحديد على يد كل من تسول له نفسه “المتاجرة” بالجسم الصحفي الصحراوي، أو خلق وتنظيم أحداث وأنشطة في المجال دون آخذ موافقة القائمين على المجلس الصحراوي.
وينبه صحفيو الصحراء صناع القرار بالمملكة إلى خطورة الوضع الراهن في ظل العشوائية والمحسوبية التي ترافق تأسيس المجلس الوطني للصحافة، كما يعلنون عدم دعمهم لأي شخص مشارك في هذه “المسرحية الهزلية”، ورفضهم للمتحدثين باسمهم خارج إطار “المجلس الأعلى للصحافة بالصحراء”.
ومن المنتظر أن يتم تأسيس “المجلس الأعلى للصحافة بالصحراء” الأسبوع المقبل بمدينة العيون، بعد لقاءات واجتماعات ماراثونية لممثلين عن مختلف المؤسسات الإعلامية بمدن الصحراء، حيث سيعقد أعضاؤه شراكات مع جهات دولية لدعم المؤسسات الإعلامية، و توفير بطائق مهنية خاصة، بعيدا عن كل ما من شأنه إقصاء “العنصر الصحراوي وإقبار صوته”.