um6p
الأمازيغ يهددون الدولة بتطبيق “شرع اليد” في حرب ضد الرُّحل

الأمازيغ يهددون الدولة بتطبيق “شرع اليد” في حرب ضد الرُّحل

شطاري "خاص"27 نوفمبر 2018آخر تحديث : الثلاثاء 27 نوفمبر 2018 - 7:35 مساءً

شطاري-العيون

بعد قيامها بوقفات احتجاجية بمدن مغربية عديدة، هددت مجموعة من التنظيمات والتنسيقيات الحقوقية والتنموية والثقافية المنضوية تحت لواء “تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة”، الدولة المغربية بتطبيق ما يسمى بقانون “شرع اليد”؛ في حق جهات سمتها بـ”عصابات السطو على الأراضي، وعصابات الرعي الجائر”.

واستنكرت التنسيقية، في البيان الختامي للمسيرة الشعبية التي حضرها عشرات الآلاف من المواطنين، يوم الأحد بالدر البيضاء، ما اعتبرته “إستمرار سياسة التهميش والتفقير، التي تتعرض لها مجموعة من المناطق من طرف عصابات السطو على الأراضي، وعصابات الرعي الجائر، ومعها من يسعى إلى محو هوية شعبنا وتاريخه المجيد”، معتبرة أن “هذه الجهات تعتمد في ذلك “وسائل متنوعة منها؛ استعمال أساليب التزوير والتدليس، بناء على ظهائر إستعمارية تعود إلى عهد الماريشال ليوطي، واستنزاف ثرواثهم السطحية والباطنية، والإطلاق العشوائي للخنزير البري والحيوانات المفترسة والزواحف السامة في المناطق الآهلة”.

واتهم البيان، “لوبيات الريع الرعوي، بالدفع بآلاف رؤوس الإبل والأغنام، يسوقها أشخاص مجهزين بسيارات رباعية الدفع، ومدججين بأسلحة متنوعة”، مبرزا أنهم “يعيثون في تلك المناطق فسادا وخرابا للأملاك والمزروعات ومخازن المياه، كما يقومون بالسطو على الغلال والمحاصيل وتدمير الموروث البيئي وشجرة الأركان و اللوز، تحت تهديد السكان بالضرب والجرح والسب والشتم بألفاظ نابية وعنصرية”.

وأكد المحتجون، أنه “إلى جانب سياسة التهجير القسري والتجريد من الأراضي الذي تتعرض له هذه المناطق، فإن هذه الأخيرة تعيش في عزلة تامة وتهميش ممنهج على جميع المستويات، على رأسها الصحة والتعليم والشغل والبنيات التحتية الضرورية للحياة الكريمة”، معتبرين ذلك “نتاجا للسياسات المخزنية التمييزية بين المناطق، في إستمرار مفضوح للمشروع الإستعماري، الذي تبنى نظرية المغرب النافع والغير النافع”.

وخلص المصدر ذاته، إلى أنه “أمام هذا الوضع المتأزم الذي تلفه الضبابية، وغياب الإرادة الحقيقية لدى الجهات المعنية، ونهجها لسياسة الآذان الصماء تجاه مطالب السكان الأصليين، وعوض مكافأة هذه القبائل وأبنائها على ما قدمته من تضحيات، إختار المخزن تهجيرها بطرق دنيئة إلى ضواحي المدن والإرتماء في أحضان البحر لتعيش محنا ومعانات على جميع الأصعدة”، مهددين “في حال استمرار عدم استجابة السلطات لمطالبنا العاجلة واستمرارها في تجاهل الأوضاع المذكورة، استعدادنا للتعبئة من أجل حماية ممتلكاتنا وعائلاتنا بأنفسنا”، على حد تعبير البيان.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري "خاص"