علي الباه:
مباشرة بعد الإعلان عن انسحاب مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار “محمد عياش” من الإستحقاقات التشريعية للسابع من أكتوبر القادم، معللا ذلك بخذلان قيادات الحزب المركزية، تداولت صفحات فيسبوكية قبلية نداءات متكررة تدعو فيها حلف “تكنة” للإصطفاف خلف المرشح الآخر لقبيلة “إزركيين” “محمد بوتباعة” عن حزب الحركة الشعببة.
و طلب شباب القبيلة رص الصفوف وتقديم الدعم ل”بوتباعة” كمرشح للحلف الذي يعتبرونه قوة لايستهان بها على الخارطة السياسية بالمنطقة.
مصدر قبلي مطلع أوضح ل”شطاري” أن دعم حلف تكنة لمرشح “إزركيين” يشوبه الكثير من الجدل، انطلاقا من كون الحلف يضم أكثر من أربعة مرشحين من مختلف قبائل الحلف بالإستحقاق المعلوم، ما يحيل على صعوبة احتواء الخزان الإنتخابي للقبيلة.
وأشار ذات المصدر أن التصويت يجب أن يستند لمجموعة من العوامل بعيدا عن الإنتماء القبلي وإيلاء أهمية كبرى للبرامج الإنتخابية بدل الإنسياق وراء التعصب القبلي الذي لن يخدم مصالح الساكنة بل سيقبرها لا محالة.
من جهة ثانية ذهب مصدر قبلي آخر حد القول بأن الإلتفاف حول “بوتباعة” رئيس جماعة “الشبيكة” تشوبه الكثير من الإستفهامات حول أهداف ترشحه بدائرة العيون الإنتخابية، لأن الأولى بها هو “عياش” استنادا للعديد من المعطيات، أولها أنه أحد أبناء العيون، وثانيها مراكمته لتجربة سياسية مهمة استحق على إثرها صفة مرشح الإجماع سواء من القبيلة أو الحلف.
في نفس السياق، يواصل رجل الأعمال الاشتراكي “حسن الدرهم” الباعمراني بحثه عن مؤيدين في داخل ذات الفصيل القبلي، في صراع سطحي مع ممثل العدالة والتنمية “براهيم الضعيف” الذي ينتمي لقبيلة “أيتوسى”، والذي لم تظهر تحركاته الانتخابية بعد.
ويرى مراقبون أن انقسام تكتل قبائل “تكنة” يصب بدرجة كبيرة في مصلحة مرشحي حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة.