بقلم الإعلامي: ماجد الشجعي
بعدما دمرت الخطط و الحروب التاكتيكية متعة كرة القدم منذ سنوات، كنت مجبرا على اعتزال الكتابة و القلم. لكنني عدت اليوم مضطرا بعدما اعتصرني الألم لرحيل القدم.
بعد عديد المحاولات، ينجح المرض اخيرا في تسجيل هدف الموت في مرمى مارادونا.
كلنا تساؤل اليوم، ما مصير الكرة بعد رحيل القدم؟
فلا تستغربوا إذن إذا تمردت المستديرة على أقدام اللاعبين.. ستعيش فترة حداد سيطول.. لقد مات من كان يروضها و يسعدها و يجعلها حديث الناس.
كلنا اليوم نقدم واجب العزاء لساحرة الملايين التي ستفقد الكثير من سحرها بعد رحيل الأسطورة.. حتى الأرقام التي تهاوت تحت أقدامه، تقدم هي الأخرى واجب العزاء.
رقم عشرة، رقم صاحبنا، يغازل الراحل بتنازله عن الصفر ليقول له كنت و ستظل رقم واحد.
ملاعب لابومبونيرا، أزتيكا، سان باولو و غيرها… ستعيش هي الأخرى فترة الحداد حزنا على من صنع أمجادها.
ملعب لابومبونيرا أو صندوق الشوكولاطة، لم يعد له مذاق بعد اليوم. لقد رحل الابن البار لبوكا. أما شباك ملعب أزتيكا في مكسيكو فلن تعيش بعد اليوم الا على ذكريات أجمل هدف في تاريخ كأس العالم.. ذلك الذي سجله المارد مارادونا في مرمى الحارس بيتر شيلتون عام 86.
وحتى إذا ما اصفر عشب سان باولو فجأة حزنا على رحيل الملك، فلا تستغربوا لأن الجماهير و الساكنة في مدينة نابولي المغمورة التي أضحت مشهورة بمجيئه هي من شكلت صندوق بتعاون مع السلطات هناك من أجل إتمام صفقة استثنائية مع نجم استثنائي.
بعد رحيل مارادونا، ستعود الأسئلة لتطرح من جديد.. من هو اللا عب الأفضل في التاريخ؟
رجاءا استثنوا مارادونا، لأنه من كوكب آخر.