شطاري-العيون:
قبل أشهر قليلة من خوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة، يقود “حمدي ولد الرشيد” البرلماني عن دائرة العيون ورئيس مجلسها البلدي؛ حملة تطهير واسعة النطاق في محيطه بين المنتخبين والبرلمانيين ومسؤولي التنظيمات الموازية لحزب الاستقلال بجهات الصحراء الثلاث.
وتأتي هذه الخطوة المتوقعة، حسب مصادرنا، بعد فشل هؤلاء في الحفاظ على ثقة الرجل الأول بالصحراء، لاسيما بعد فضيحة الانتخابات الماضية، حيث سوقوا له خطأ شعبية مزيفة لهم بين ساكنة الأقاليم الصحراوية، ومدينة العيون على وجه الخصوص.
ولم يبخل “ولد الرشيد” جهدا خلال فترات ولايته البرلمانية وعلى رأس المجلس البلدي لمدينة العيون، في حصد آلاف الأنصار نظير الخدمات المقدمة للساكنة؛ في مقابل استغلال عناصر من محيطه لهذه الشعبية للضرب من تحت الحزام، وهو ماتم بالفعل بعد فقدانه مقعدا برلمانيا لرفيقه “مولود علوات”.
حيثيات استغلال سمعة “ولد الرشيد” وشعبيته المنقطعة النظير، في تصفية حسابات وهمية بين مناضلي حزب الاستقلال بالعيون،وتأثير ذلك على قواعد انتخابية مهمة؛ عجلت بإعادة الاعتبار لأسماء عملت بتفاني وأبعدت قسرا عن محيط الرجل في مرحلة ماضية.
وفي نفس السياق، يستعد ممثل حزب الاستقلال بجهات الصحراء الثلاث، إلى رسم خارطة طريق سياسية جديدة، لإعادة المياه إلى مجاريها، بعدما فقد الثقة في منتخبين وبرلمانيين، لم يكن همهم خلال السنوات الماضية سوى خدمة أجنداتهم الشخصية، بعدما فطن “ولد الرشيد” لوهم سوقوه له، فكانت فضيحة الاستحقاقات الانتخابية الماضية دليلا ملموسا على كذبهم وافتراءاتهم، رغم الظروف الجيدة التي وفرها لهم للاشتغال.
ومن المتوقع حسب مصادرنا، أن تطفو على السطح أسماء وازنة وشابة في محيط “ولد الرشيد” ، لها من الكفاءة ما يخولها لخدمة الساكنة، وتنزيل البرامج التنموية للرجل القوي بالصحراء على أرض الواقع، بعيدا عن البرغماتية والمزايدات التافهة..
فريد منذ 4 سنوات
سؤال يحير الجميع، لماذا لا يسمح لأبناء الشمال للترشيح على رأس اللائحة وهو مغربي أصيل والصحراء مغربية أصيلة وهو من بين المساهمين في تنمية الصحراء وووو، في حين نجد مغربيا مجنسا في فرنسا له الحق التام للتقدم لترشيح نفسه بل لخلق حزب سياسي ووووو. هل من جواب مقنع.