شطاري- الصحراء إنتليجنس:
ترأس عبد السلام بكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء ندوة مجالية لجهة العيون الساقية الحمراء نظمتها اليوم الخميس وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وحضر أشغال الندوة عامل إقليم بوجدور إبراهيم بن براهيم و عامل إقليم الطرفاية محمد حميم و عامل إقليم السمارة حميد النعيمي و ممثلة عن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وجبران الركلاوي المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية و محمد حسيس المدير العام لشركة العمران الجنوب والنائب البرلماني رئيس جماعة فم الواد محمد عياش و رئيس جماعة المرسى بدر الموساوي ونائبه المستشار البرلماني الطيب الموساوي ورئيس المجلس الإقليمي للعيون مولود علوات ورئيس المجلس الجماعي لمدينة السمارة مولاي إبراهيم الشريف ورئيس المجلس الإقليمي للسمارة محمد سالم لبيهي والنائبة البرلمانية ليلى داهي وممثلة عن رئيس مجلس جهة العيون وممثل عن رئيس المجلس الجماعي للعيون بالإضافة إلى باشا العيون العربي المغاري و العديد من المنتخبين والمهتمين بهذا القطاع الحيوي.
وتأتي هذه الندوة المجالية التي نظمت تحت شعار “الحوار المجالي لإنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني” في إطار تدارس الرهانات الجهوية في تناغمها مع توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني من أجل دعم الجهة في تأكيد هويتها المجالية ومسارها التنموي الخاص بشكل أمثل.
وفي كلمة له خلال الجلسة الإفتتاحية قال عبد السلام بكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء بأن الحوار فضيلة وبأن المخططات لها دورها وأنه لا يمكن لأي مجتمع أن يبني مستقبل للأجيال بطريقة عشوائية لهذا فإن موضوع إعداد التراب الوطني يكتسي أهمية كبرى و ذلك لإرتباطه الوثيق بالعديد من المواضيع الآنية من قبيل اللامركزية والجهوية والحكامة والتنمية.
وأضاف بأن التنمية فرضت نفسها و بقوة على جميع دول العالم و جعلتها هي بدورها من بين أولى الأولويات التي تحاول جاهدة تحقيقها ويعتبر الإعداد الجيد للتراب الوطني من بين الأسس التي تعتمد عليها التنمية في جميع المجالات.
وقالت ممثلة وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في كلمتها بأن هذه الندوة هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني وهي بمثابة الاعلان الرسمي للحوار المجالي والتي أختيرت مدينة العيون منطلقا لها والتي ستشكل فرصة للإنصات والحوار والتداول والنقاش من أجل البناء المشترك للتوجهات مع الفاعليين الترابيين وستعتبر مرجعا و وثيقة توجيهية وإستشارية تمكن من تحديد وخيارات الدولة في ميدان إعداد التراب الوطني على المستويات الوطنية والجهوية على المدى المتوسط والبعيد وفق رؤية مجالية مشتركة بين جميع الفاعلين.في قطاع إعداد التراب الوطني.
كما قدم خلال هذه الندوة ممثل مكتب الدراسات عرضا حول منهجية وخلاصات التشخيص الإستراتيجي والتوجهات الأولية للسياسة العامة لإعداد التراب الوطني.
وعلى هامش هذه الندوة عقدت جلسات حوار إستراتيجي وموضوعاتي حيث ترأس والي الجهة جلسة عمل بشأن الجوانب الإستراتيجية والمؤسساتية حضر أشغالها ممثل عن رئيس الجهة و البرلمانيون وممثلين عن الوزارة و ممثل عن مكتب الدراسات نشطها الدكتور محمد الغالي أستاذ السياسات العامة ومدير مختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسات بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية جامعة القاضي عياض وخلالها تم التداول حول أهداف توجهات السياسة العامة لإعداد التراب وتصوراتها على الصعيد الجهوي وتنزيل توجهات النموذج التنموي الجديد وتعزيز نهج التنمية بجهة العيون الساقية الحمراء.
وتمحورت أشغال هذه الندوة المجالية حول ورشتين موضوعيتين همت الأولى تثمين التحولات العميقة التي شهدتها جهة العيون الساقية الحمراء نشطها خبير من طرف مكتب الدراسات وممثل عن مكتب الدراسات وممثلين عن الوزارة (مقرر) إنصبت على مجموعة من القضايا والإشكاليات منها:
– أي سياسات قطاعية لتثمين الإختيارات الجهوية؟
– أي إستراتيجية لتقوية أنشطة تحويل المنتوجات البحرية؟.
– كيف يمكن إستقطاب المزيد من المستثمرين لتحويل الموارد المعدنية محليا خاصة الفوسفاط (تقوية قطب فوسبوكراع).؟
– ما سبل تعزيز بنيات السياحة التضامنية والصناعة التقليدية من أجل تثمين المهارات والثقافة المحلية؟.
– جعل قطاع التجارة والخدمات منصة للتبادل مع دول جنوب الصحراء.
– تثمين المهارات المحلية بالتركيز على بنيات الإقتصاد الإجتماعي والتضامني.
– كيف يمكن الإرتكاز على التحولات الرقمية لجعلها محركا أساسيا للتنافسية والجاذبية الترابية
للجهة؟.
– النهوض بإقتصاد المعرفة وتشجيع البحث والإبتكار بإعتبارهما رافعتين للتنمية الجهوية.
فيما همت الورشة الثانية التي نشطها خبير من طرف مكتب الدراسات وممثل عن مكتب الدراسات(مقرر) وممثلين عن الوزارة.
– إعتماد توجهات طموحة تهم تطوير أنشطة الخدمات: الصيد البحري تثمين الفوسفاط أنشطة التعليم العالي والبحث العلمي الأنشطة التجارية واللوجستيك الرفيع.
– تشجيع المشاريع الكبرى لإحداث نسيج حضري رفيع وجذاب: خاصة البنيات التحتية (الطريق
المداري لمدينة العيون الكبرى تحيين معبر « ممر الرياح» والربط بالمناطق الداخلية للجهة،
– إحداث خطوط جوية للربط مع الدول الإفريقية تقوية المركزية الحضرية (تنظيم وتثمين
العلاقات الوظيفية بين مكونات الحاضرة الميتروبولية من جهة ومع الشبكة الحضرية الجهوية
من جهة أخرى).