um6p
الملك محمد السادس يدعو لإحداث شبكة مندمجة للبنيات التحتية في إفريقيا.. ويؤكد أن خط الغاز المغرب نيجيريا سيُصبح مصدرا للطاقة قاريًا

الملك محمد السادس يدعو لإحداث شبكة مندمجة للبنيات التحتية في إفريقيا.. ويؤكد أن خط الغاز المغرب نيجيريا سيُصبح مصدرا للطاقة قاريًا

شطاري خاص8 نوفمبر 2023آخر تحديث : الأربعاء 8 نوفمبر 2023 - 1:14 مساءً

شطاري-متابعة:

دعا الملك محمد السادس، في رسالة وجهها اليوم الأربعاء إلى المشاركين في الدورة الرابعة لمنتدى الاستثمار الإفريقي، التي تنعقد بمراكش بين 8 و10 نونبر تحت شعار “تحرير سلاسل القيمة في إفريقيا”، إلى إحداث شبكات مندمجة للبنيات التحتية بين بلدان القارة، مبرزا، في الرسالة التي تولى المستشار الملكي عمر القباج تلاوتها، أن خط الغاز نيجيريا – المغرب، سيصبح مصدرا للطاقة يُمكن الاعتماد عليه في القارة.

وقال الملك إن الدورة الحالية لمنتدى الاستثمار في إفريقيا تتزامن مع سياق دولي تواجه فيه القارة الإفريقية تحديات اقتصادية معقدة، ضاعفت من حدتها توترات جيوسياسية تتجاوز نطاق حدودها، وتنضاف إلى ذلك تحديات التغيرات المناخية التي باتت، ومن المفارقة، تؤثر سلبا على تنمية القارة، رغم أن نسبة مساهمتها في انبعاثات غازات الدفيئة على الصعيد العالمي لا تتعدى 4 في المائة.

كما أن اللجوء إلى الاقتراض، وفق الملك، كمصدر رئيسي لتمويل السياسات الوطنية الرامية إلى احتواء التأثيرات الناجمة عن الصدمات الخارجية، مع ما يقترن به ذلك من ارتفاع معدلات الفائدة واستمرار دوامة التضخم، يقوض هوامش المناورة لدى الدول الإفريقية، ويحد بشكل كبير من قدرتها على التوفيق بين احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات التوازنات المالية والخارجية.

وجاء في الرسالة أنه في ظل هذه الظرفية غير المسبوقة ، وبالنظر إلى حجم الاحتياجات المطلوبة لتمويل التنمية في القارة الإفريقية، تتعاظم أهمية الدور المنوط بالقطاع الخاص لبلوغ الأهداف التنموية للدول الإفريقية.،فالقطاع العام لا يستطيع وحده أن يوفر مجموع الاستثمارات الضرورية، بما في ذلك تلك الموجهة للقطاعات الواعدة ذات المؤهلات العالية والغنية بفرص العمل، كما أن إفريقيا الزاخرة بفرص الاستثمار المواتية للفاعلين الخواص تحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى مبادرات جريئة وخلاقة لتشجيع المبادرة الخاصة وتحرير كل طاقات القارة وإمكاناتها.

وفي هذا المضمار، وفق العاهل المغربي، تشكل المبادرات مثل منتدى الاستثمار في إفريقيا الذي يحظى بدعم البنك الإفريقي للتنمية منصة مواتية لتوجيه الاستثمارات الخاصة نحو القطاعات الاقتصادية الواعدة، والمضي قدما في تعزيز اندماج الاقتصاديات الإفريقية داخل سلاسل القيمة العالمية.

وأوردت الرسالة أن السياق الدولي الحالي بما له من تأثيرات فعلية ومحتملة “يستحثنا جميعا على مضاعفة الجهود للارتقاء بقدراتنا الإنتاجية الوطنية، بما يمكننا من بناء سلاسل قيمة قارية أكثر متانة وصمودا في وجه التحديات”، وأضاف “ولا يفوتنا، في هذا الصدد، أن نشيد باختيار المنظمين”تحرير سلاسل القيمة في إفريقيا” موضوعا لهذه الدورة، فلا شك أن تطوير سلاسل القيمة الإقليمية المندمجة، كما أثبتت تجربة بعض الدول، لاسيما في شرق آسيا، يتيح تكثيف الاستثمار المنتج في هذه المناطق وتعزيز القدرة التنافسية للمقاولات من خلال ترشيد تخصيص الموارد”.

وأوضح الملك أنه تبين من خلال تجربة تشجيع سلاسل القيمة الإقليمية كأداة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية أن إنشاء منظومة إقليمية لتقاسم الإنتاج يسهم بدور محوري في تحفيز نمو الاقتصاديات النامية وتحولها السريع، فالدول الإفريقية مدعوة في هذا الإطار إلى اعتماد مقاربة مندمجة للتنمية في فضائها القاري، بما يسهم تدريجيا في إرساء نظام إنتاج مشترك قائم على تقاسم المنصات.

وأعرب العاهل المغربي عن ارتياحه للعمل الذي أنجزته الهيئات الإفريقية بشأن إحداث منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، الذي “ينسجم انسجاما تاما مع رؤيتنا من أجل قارة إفريقية مندمجة ومزدهرة، من شأن تحقيق هذا الطموح الإفريقي أن يضع اللبنات الأساسية لإنشاء سلاسل قيمة إقليمية اعتبارا لما باتت تكتسيه من أهمية قصوى في تعزيز صمود القارة في وجه الصدمات الخارجية، وتثمين إمكاناتها من حيث القدرات الإنتاجية وفرص النمو والازدهار”.

واعتبر العاهل المغربي أن إنشاء شبكات مندمجة للبنيات التحتية يظل شرطا أساسيا لتحفيز خلق سلاسل قيمة على المستوى الإقليمي، مع ذلك، فلا بد من الإشارة إلى أن العجز المسجل في البنيات التحتية على صعيد القارة يشكل أحد العوامل الرئيسية التي تحول دون استثمار إفريقيا لكافة مؤهلاتها من حيث النمو الاقتصادي وتحقيق أهدافها التنموية، مضيفا “ويتضح جليا من المقارنة بين مؤشرات تطوير البنيات التحتية في إفريقيا ونظيراتها في بقية جهات العالم أن البلدان الإفريقية تعاني خصاصا مهولا في هذا المجال”.

ويعد قطاع الطاقة، بشكل خاص، وفق العاهل المغربي، من القطاعات التي تعكس جليا التأخر الحاصل في إفريقيا فيما يتعلق بتطوير البنيات التحتية.،فعلى الرغم مما تزخر به القارة من مؤهلات كبيرة في مجال الطاقة بشقيها الأحفوري والمتجدد، فإن معدل التزود بالكهرباء ما يزال ضعيفا للغاية بالمقارنة مع واقع الحال في باقي جهات العالم النامي، معتبرا أنه لا بد من الإقرار بجسامة هذه المشكلة والالتزام بالعمل على حلها بشكل نهائي، ذلك أن جودة البنيات التحتية لا تساهم في التنمية الاقتصادية فحسب، بل لها أيضا دور حاسم في التنمية البشرية من خلال الإسهام في تيسير الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية وفي تحفيز إنتاجية المقاولات الصغرى والمتوسطة.

وشدد الملك محمد السادس على أن المغرب، ومن منطلق الوفاء بالتزامه الثابت بدعم الاندماج الإقليمي الإفريقي، يظل عمل بمعية شركائه الأفارقة، من أجل إطلاق مشاريع كفيلة بتحقيق التحولات المنشودة، بما يمكن من إحداث نقلة كبيرة في ظروف عيش ملايين الأشخاص في إفريقيا، مذكرا بأنه ما فتئ يدعو إلى تعزيز سبل التنسيق والتعاون بين البلدان الإفريقية في مختلف الميادين، سعيا إلى تحقيق اندماجها الاقتصادي.

واعتبر العاهل المغربي أن ذلك هو الإطار الذي يندرج فيه مشروع أنبوب الغاز الذي سيربط بين المغرب ونيجيريا، والذي يعد “نموذجا يجسد إرادتنا لإرساء الأرضية اللازمة لبلورة تعاون إقليمي حقيقي، حيث سيؤمن لمجموع البلدان التي سيمر منها الأنبوب مصدرا يمكن الاعتماد عليه للتزود بالطاقة، ويزيد من قدرتها على تحمل الصدمات الخارجية المتعلقة بأسعار المنتجات الطاقية”، منوها بما “أبداه شركاؤنا، على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف، لاسيما المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، من اهتمام بهذا المشروع الاستراتيجي واستعداد للإسهام الفعلي في إنجازه”.

وأبرز الملك أن المغرب جعل من تطوير بنياته التحتية في جميع قطاعات الاقتصاد المغربي أولوية من أولويات استراتيجيته التنموية خلال العقدين الأخيرين، مما أهله ليصبح نموذجا في هذا المجال بفضل الدينامية التي يشهدها الاستثمار في البنيات التحتية، ففيما يتعلق بالبنيات التحتية الطاقية، يتوفر المغرب اليوم على 4,1 جيغاواط من القدرة الكهربائية المتأتية من مصادر متجددة، وهو ماض قدما في تنزيل استراتيجيته الرامية إلى الرفع من حصة مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية وطنيا إلى أزيد من 52 في المائة في أفق عام 2030.

ويتوفر المغرب حاليا ، حسب الرسالة الملكية، على شبكة من الطرق السيارة يبلغ طولها 2000 كيلومتر، وهو ما مكن من الربط بين جميع المدن التي يفوق عدد سكانها 400.000 نسمة، ويرتقب تعزيز هذه الشبكة لتبلغ 3000 كيلومتر بحلول عام 2030، كما أصبح المغرب، بفضل الخط السككي فائق السرعة، أول بلد إفريقي يتوفر على قطار بسرعة 320 كيلومترا في الساعة، وعلاوة على ذلك، فقد صنف المغرب منذ عدة سنوات ضمن أفضل 20 بلدا في مجال الربط اللوجيستي، بفضل المركب المينائي طنجة المتوسط الذي يعد أول منطقة حرة صناعية في إفريقيا.

وتجسد هذه الأمثلة، وفق نص الكلمة، السياسة الإرادية التي ينتهجها المغرب في مجال تنمية مشاريع البنية التحتية الكبرى التي أسهمت في دعم مختلف الاستراتيجيات القطاعية التي أطلقتها المملكة، وقد رافق هذا التقدم الكبير الذي حققه المغرب من حيث تطوير بنياته التحتية مسلسل الإصلاحات الهيكلية المنجزة، على مدى العقدين الأخيرين، بهدف تقليص مخاطر ضعف المالية العمومية والحسابات الخارجية، وتوفير أرضية مستدامة لنمو قوي ومندمج للاقتصاد المغربي.

وحسب العاهل المغربي، ستتعزز هذه الدينامية من خلال الميثاق الجديد للاستثمار الذي يدعو إلى توجيه الاستثمارات نحو الأولويات الاستراتيجية للمملكة، ويقترح إطارا محفزا وكفيلا بجذب الاستثمارات. وتظل غايتنا المثلى من ذلك كله أن نرفع حصة الاستثمارات الخاصة إلى ثلثي إجمالي الاستثمارات في أفق عام 2035، مضيفا “لسنا بحاجة، في هذا الباب، إلى تأكيد الدور الأساسي الذي ينبغي للقطاع الخاص أن يضطلع به من أجل الإسهام بشكل فعال في دينامية الإقلاع الاقتصادي التي تشهدها المملكة”.

واعتبر الملك أن التأخر المسجل في تطوير البنيات التحتية في إفريقيا والذي كثر الحديث عنه “يسائلنا جميعا ويتطلب منا التعجيل بتداركه من أجل تشجيع خلق سلاسل قيمة إقليمية، بما يضمن تسريع التحول الإنتاجي للبلدان الإفريقية”، وأضاف “من هذا المنطلق، فإن منتدى الاستثمار في إفريقيا يعد آلية للعمل الإفريقي من أجل معالجة إشكالية تمويل الاستثمارات، وذلك من خلال تيسير الربط بين المستثمرين، لاسيما الخواص، وحاملي المشاريع الذين بإمكانهم الاعتماد على الدعم التقني للشركاء في مجال التنمية”، مبديا يقينه من أن الدورة الحالية للمنتدى “ستعزز إنجازات هذا الملتقى، وستعطي إشارة قوية للمستثمرين على قوة التزام البلدان الإفريقية بدعم تنمية الاستثمارات الكفيلة بإحداث التحولات الجذرية المنشودة، بما يستجيب لتطلعات قارتنا وشعوبنا وشبابنا”.

(function(){” use=”” strict’;=”” *=”” copyright=”” the=”” closure=”” library=”” authors.=”” spdx-license-identifier:=”” apache-2.0=”” var=”” l=”this||self;function” m(a,b){a:{var=”” c=”["CLOSURE_FLAGS"];for(var” d=”l,e=0;eb&&-1!=b.indexOf(a)):!1:!1}function z(a){var b;a:{if(b=l.navigator)if(b=b.userAgent)break a;b=””}return-1!=b.indexOf(a)};function B(){return q?!!w&&0>14&1023;return 0===a?536870912:a};var J={},aa={};function K(a){return!(!a||”object”!==typeof a||a.o!==aa)}function M(a){return null!==a&&”object”===typeof a&&!Array.isArray(a)&&a.constructor===Object}let N,O=!v;function P(a,b,c){if(!Array.isArray(a)||a.length)return!1;const d=a[F]|0;if(d&1)return!0;if(!(b&&(Array.isArray(b)?b.includes(c):b.has(c))))return!1;a[F]=d|1;return!0}var Q;const R=[];R[F]=55;Q=Object.freeze(R);let S;function da(a,b){return T(b)}function T(a){switch(typeof a){case “number”:return isFinite(a)?a:String(a);case “boolean”:return a?1:0;case “object”:if(a){if(Array.isArray(a))return O||!P(a,void 0,9999)?a:void 0;if(null!=a&&a instanceof Uint8Array){let b=””,c=0;const d=a.length-10240;for(;c=e){let k=d;if(d&256)e=a[a.length-1];else{if(null==c)break a;e=a[e+(+!!(d&512)-1)]={};k|=256}e[b]=c;k!==d&&(a[F]=k)}else a[b+(+!!(d&512)-1)]=c,d&256&&(c=a[a.length-1],b in c&&delete c[b])}};var X=class{constructor(){a:{var a=void 0;null==a&&(a=S);S=void 0;if(null==a){var b=96;a=[]}else{if(!Array.isArray(a))throw Error();b=a[F]|0;if(b&64)break a;b|=64;var c=a.length;if(c&&(–c,M(a[c]))){b|=256;c-=+!!(b&512)-1;if(1024<=c)throw Error();b=b&-16760833|(c&1023)<<14}}a[F]=b}this.g=a}toJSON(){if(N)var a=W(this,this.g,!1);else a=ea(this.g,fa,void 0,void 0,!1,!1),a=W(this,a,!0);return a}};X.prototype.l=J;X.prototype.toString=function(){return W(this,this.g,!1).toString()}; function W(a,b,c){const d=a.constructor.s;var e=(c?a.g:b)[F],k=I(e),f=!1;if(d&&O){if(!c){b=Array.prototype.slice.call(b);var g;if(b.length&&M(g=b[b.length-1]))for(f=0;f=k){Object.assign(b[b.length-1]={},g);break}f=!0}k=b;c=!c;g=a.g[F];a=I(g);g=+!!(g&512)-1;var h;for(let A=0;A<d.length;a++){var n="d[A];if(n<a){n+=g;var" t="k[n];null==t?k[n]=c?Q:H():c&&t!==Q&&G(t)}else{if(!h){var" p="void" 0;k.length&&m(p="k[k.length-1])?h=p:k.push(h={})}t=h[n];null==h[n]?h[n]=c?Q:H():c&&t!==Q&&G(t)}}}h=" b.length;if(!h)return="" b;let="" ba,ca;if(m(p="b[h-1])){a:{var" r="p;k={};c=!1;for(var" u="" in="" r){a="r[u];if(Array.isArray(a)){g=a;if(!E&&P(a,d,+u)||!D&&K(a)&&0===a.size)a=null;a!=g&&(c=!0)}null!=a?k[u]=a:c=!0}if(c){for(let" a="" k){r="k;break" a}r="null}}r!=p&&(ba=!0);h–}for(e=+!!(e&512)-1;0{e=e[0];if(“HeavyAdIntervention”===e?.body?.id){e=0<(e.body.message?.indexOf(“network”)||0)?c:b;var f=a.search(ja);var g;b:{for(g=0;0<=(g=a.indexOf(“ad_signals”,g))&&gg)f=null;else{h=a.indexOf(“&”,g);if(0>h||h>f)h=f;f=decodeURIComponent(a.slice(g+11,-1!==h?h:0).replace(/\+/g,” “))}if(f){if(navigator.sendBeacon(“https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/gen_204/?id=fledge_interactions&label=”+ e),f={h:f,label:e},e=new ha,null!=f&&(null!=f.h&&V(e,1,f.h),null!=f.m&&V(e,3,f.m),null!=f.label&&V(e,6,f.label),null!=f.j&&V(e,7,f.j),null!=f.i&&V(e,8,f.i)),null!=(f=ia(l).fence)){g=f.reportEvent;a:{N=!0;try{var n=JSON.stringify(e.toJSON(),da);break a}finally{N=!1}n=void 0}g.call(f,{eventType:”interaction”,eventData:n,destination:[“buyer”]})}}else d.fetch(`${a}&label=${e}`,{keepalive:!0,method:”get”,mode:”no-cors”});k.disconnect()}},{types:[“intervention”],buffered:!0})).observe()})(Y.base_url,Y.cpu_label, Y.net_label);}).call(this);

​

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري خاص