um6p
ما الذي أعدته الدولة المغربية للصحراويين في تندوف لتلبية طلب العودة؟

ما الذي أعدته الدولة المغربية للصحراويين في تندوف لتلبية طلب العودة؟

شطاري "خاص"6 يونيو 2016آخر تحديث : الإثنين 6 يونيو 2016 - 10:46 مساءً

محمد سالم العربي:

ما إن أعلن عن وفاة زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز حتى سارع المغرب عبر ساسته إلى دعوة قيادة الجبهة وسكان المخيمات للعودة إلى المغرب، على أمل أن يشكل ذلك نقطة نهاية صراع السيطرة على الصحراء الذي دام أربعة عقود دون أن يجد طريقه إلى الحل.

ورغم أن جبهة البوليساريو اليوم تعيش ظرفا استثنائيا لا يخولها البت في القرارات المصيرية، بسبب وجودها في فترة الأربعين يوما السابقة لاختيار زعيم جديد، إلا أن بعض المراقبين يرى أن الدعوة المغربية ما زالت تحتاج إلى نماذج للعودة يمكن أن تشكل حافزا لمن بقوا في المخيمات غير تلك التي يعاني من مخلفاتها الصحراويون العائدون خلال السنوات القليلة الماضية.

فالصحراويون العائدون مؤخرا لم يفوتوا فرصة دون تسجيل أنهم باتوا يرزحون بين مطرقة الوعود التي لم تجد طريقها للتنفيذ، وسندان الظروف المعيشية الصعبة التي أصبحت تطبع حياة الأقاليم الصحراوية، حتى أن بعضهم بدأ يفكر في العودة إلى المخيمات.

فلأول مرة منذ اندلاع الصراع، قبل أربعة عقود، تسجل البطالة في صفوف الصحراويين نسبا حطمت الرقم القياسي في المنطقة، وهو ما دفع بالبعض إلى الشعور باليأس والإحباط، ومحاولة الارتماء في أحضان من يسميهم المغرب بالانفصاليين.

عشرات الأسر العائدة من تندوف لا زالت تنتظم في طابور انتظار انجاز الوعود التي دفعتهم لترك المخيمات، حتى أن بعضهم لم يستفد من حق السكن في الأحياء المشيدة دون قاطنين، ولا من حق الإيجار الذي تكفلت به الدولة للأسر الصحراوية، ولم يجد غالبية شبابهم الطريق السالك نحو التشغيل.

غير أن الدولة المغربية ترى بأنها انتهجت طريقا جديدا لاستفادة الصحراويين، حيث تتم المزاوجة بين الدعم المخصص لهم من خلال توظيف البعض، وبين تنمية الأقاليم الصحراوية التي ستخلق آلاف فرص العمل للبعض الآخر.

وبين حاجة الصحراويين في الداخل للوفاء بالوعود وحل المشاكل العالقة، ومراقبة الصحراويين في المخيمات لمدى احترام المغرب لالتزاماته تجاه من قرروا العودة، تأمل الرباط في أن تسحب ورقة الصراع حول الصحراء من يد جارتها الشرقية الجزائر.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري "خاص"