شطاري-متابعة:
يستعد المغرب لتعزيز قدراته العسكرية الجوية، بسرب من مروحيات “الأباتشي” المتطورة، مباشرة بعد انتهاء تمارين “الأسد الإفريقي”، وذلك بعد أن تُجري القوات المغربية تداريبا متعددة على استخدامها خلال هذه التمارين التي انطلقت تطبيقيا أمس الثلاثاء إلى غاية 31 ماي الجاري.
وأظهرت صور إنزال الجيش الأمريكي للآليات العسكرية بمطار أكادير، مروحيات “الأباتشي” من الجيل الجديد، وقد كشفت مصادر متخصصة، أن تلك المروحيات تنتمي للسرب الذي طلبه المغرب في السنوات الماضية ووقع صفقة بشأنه مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت المصادر نفسها قد تحدثت في الشهور القليلة الماضية عن أن المغرب يجهز حاليا قاعدة خريبكة العسكرية، من أجل استقبال هذا السرب، الذي سيزيد بشكل كبير من القدرات العسكرية للقوات الجوية المغربية، تماشيا مع الاتفاق المغربي الأمريكي الذي ينص على تسليم مروحيات الأباتشي هذه السنة، أي 2024.
هذا وكانت شركة “Boeing Mesa” قد أعلنت في نونبر الماضي عن شروع مصنعها الموجود في مدينة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، في صناعة 24 مروحية عسكرية من طراز AH-64E Apache من الجيل المتقدم لصالح المغرب.
وحسب ما أوردته تقارير إعلامية دولية نقلا عن تصريح المديرة التنفيذية لشركة بوينغ ميسا، كريستينا أوباه، فإن حصول المغرب على هذا النوع من المروحيات الهجومية الأكثر تقدما، ستعزز قدراته الدفاعية خلال السنوات القادمة، خاصة أن مروحيات الأباتشي أثبتت نجاعتها العسكرية في العديد من الحروب.
وأضافت ذات المتحدثة، أن المغرب وشركة بوينغ تربطهما شراكة ممتدة على مدى عقود، معربة عن فخرها، أن صفقة إنجاز 24 مروحية من طراز الأباتشي ستنضاف إلى الإرث الجيد الذي يجمع المملكة المغربية بالبوينغ حسب تعبيرها.
ووفق نفس التقارير الإعلامية، فإن المغرب وقع صفقة الحصول على المروحيات الأربع وعشرين من بوينغ، في يونيو من سنة 2020، مشيرة إلى أنه البلد السابع عشر في العالم يطلب هده المروحيات، وسيكون تسليمها للجيش المغرب في العام المقبل، أي 2024.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يعمد في الغالب إلى الاستعانة بتداريب “الأسد الإفريقي”، لتجريب الأسلحة التي يقتنيها من الولايات المتحدة الأمريكية، كما يستخدم هذه التمارين لتجريب العديد من الأسحلة التي يرغب في اقتنائها مستقبلا.