شطاري-متابعة:
يبدو أن جدل المقررات الدراسية بالمغرب لن يجد طريقه للطي خلال فترة قصيرة.
فبعد الضجة التي أثارها ادراج بعض الكلمات من العامية المغربية، ظهرت مقررات دراسية بالمؤسسات الخصوصية بالمغرب تسيء للذات الإلهية في تطور اعتبره متتبعون خطيراً ويمس بالأمن العام في بلد يدين غالبية سكانه بالإسلام.
المقرّر موضوع الجدل الجديد، باللغة الفرنسية يدرّس بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي في المدارس الخصوصية بالمغرب، اكتشف أولياء أمور التلاميذ احتوائه مضامينَ تمسّ بالذات الإلهية، وتقدم الله على أساس أنه ‘الرب الصغير’.
وحسب الصور التي تناقلها المئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فان الأمر يتعلق بكتاب “Cahier de français 5″،الذي يدرس في السنة الأولى من التعليم الإعدادي بالمدارس الخصوصية.
وتتضمن العبارة التي اعتبرها المتتبعون إساءة للذات الإلهية تشبيهاً يصور الله على أنه إله صغير أخذ ورقة وألوانا وبدأ في خلق العالم’.
الباحث في شؤون الجماعات الاسلامية، ادريس الكنبوري، اعتبر أن هناك تسيبا واضحا في عدم اخضاع المقررات التعليمية للمراقبة، خاصة المستوردة.
و كتب معلقاً على هذا المقرر الفرنسي بالقول :
‘إما أنه لا توجد مراقبة لمقررات التعليم الخصوصي، لأنها قادمة من فرنسا وفرنسا لا يتم التفتيش معها، وإما أن هناك مراقبة لكن يتم التساهل مع هذه المقررات، وكلا الأمرين خطير’.
وأضاف ‘الكنبوري’ على متن تدوينة له على حسابه بالفيسبوك :
‘شعب مسكين لا شيء يخضع للمراقبة فيه، أو يخضع لغض الطرف، ضحية التسمم الغذائي، وضحية التسمم التعليمي. هذه هي الليبرالية العظيمة: دعه يمر، دعه يعمل. ليبراليتهم التي تسمح لهم بأن يمروا فوقنا، ويعملوا فينا. واضح أن النص مستلهم من النصوص المقدسة اليهودية، لأن التلمود هو الذي يتضمن تلك الصور التجسيمية البشرية للإله. هذا ما يؤكد ـ دون حاجة للأدلة ـ بأن واحدا من أهداف المقررات المدرسية الأجنبية هو الهدف التبشيري. معروف أن اليهودية لا تمارس التبشير، لكن الهدف من النص تطويع عقل الأطفال على التعامل مع مفهوم الألوهية بأسلوب بشري ينزع عنه القداسة، وبعد ذلك يأتي ما يأتي’.