شطاري-العيون
طالب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” من أعضاء مجلس الأمن تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو”، كما دعا أطراف النزاع إلى مواصلة المحادثات، والتي بدأها المبعوث الدولي السابق هورست كولر، والانخراط بحسن نية ومن دون شروط سابقة في العملية السياسية، في انتظار تعيين مبعوث جديد.
وأكدت مصادر شديدة الإطلاع بأن الأمين العام يسعى إلى تعيين موفد جديد في أقرب فرصة، مع مراعاة تطبيق السياسة المتبعة في هذا الشأن منذ عقود.
وتناول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الوضع العام في الصحراء ، كما عبر فيه عن استمرار قناعته بأن:حل المسألة أمر ممكن، مشدداً على أنه ينبغي إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، علما بأن ذلك “يتطلب إرادة سياسية قوية من الأطراف، ومن المجتمع الدولي”.
و أوضح “غوتيريس” في تقريره المقدم لمجلس الأمن على أنه لا يزال هناك نقص في الثقة بين الطرفين، وأقر بأنه، “لا المغرب ولا جبهة البوليساريو يبدوان على ثقة من بعضهما”.
وحث “غوتيرس”، في تقريره الأطراف المعنية على القيام بمبادرات حسن النية تظهر استعدادهما لإحراز تقدم نحو حل سياسي للنزاع، مع الامتناع عن الخطابة الضارة للحلول.
ورحب “غوتيريس” بتعاون المغرب في معالجة الانتهاكات والتي أشار إليها في التقرير السابق، مطالباً الطرفين بالتعاون الكامل مع البعثة.
وعبر عن القلق من التوجهات الأخيرة في معبر الكركرات، موضحاً أن تزايد الحركة التجارية عبر المنطقة العازلة، وتنامي النشاطات المدنية لعرقلتها توجدان توترات في تلك المنطقة الحساسة، وأكد على الجانبين بشدة على ضرورة الامتناع عن أي إجراءات متعمدة في الكركرات، أو في أي مكان آخر بالمنطقة العازلة، في إشارة إلى استفزازات البوليساريو.