محمد البوزيدي-بوجدور
اعتبارا أن المغرب لم يعد محطة عبور إلى أوروبا فحسب، بل أصبح ملاذا للاستقرار من طرف مهاجرين من مختلف الدول لاعتبارات اجتماعية واقتصادية معينة، يحتضن. إقليم بوجدور العديد من المهاجرين الذين يعيشون في أريحية اجتماعية متميزة، وفي انسجام كبير مع الساكنة المحلية حيث تتوزع الحرف التي يمارسونها بين التجارة والرعي والخياطة ..،كما يتمتعون بكافة الحقوق التي تضمن لهم الولوج إلى مختلف الخدمات العمومية، كالتعليم والصحة والحماية القانونية والشغل…
ويبلغ عدد المهاجرين الذين يتوفرن على وثائق قانونية 49 شخصا أغلبهم من جنسية موريتانية وسنغالية ..و 15 شخصا يقيمون في منطقة لكراع جنوب بوجدور من دول جنوب الصحراء إضافة إلى 12 فرنسيا وبلجيكيان الذين وجدوا أنفسهم عالقين بعد انطلاق حالة الطوارئ الصحية. كما أنها يلزمون بالحجر الصحي تماما مثل المواطنين المغاربة .
ومنذ انطلاق أزمة كورونا عملت لجنة اليقظة الإقليمية على إدراجهم في مختلف التدابير الوقائية حيث تم تشكيل خلية للتواصل معهم وتزويدهم بكل الاحتياجات الخاصة بهم خاصة التموين الغذائي الضروري .
هكذا تكون بوجدور إقليما يحتضن الآخرين كما يحتضن أبنائه، يساهم في تنزيل التوجيهات الملكية في العناية بالمهاجرين والحرص على راحتهم في جميع المناحي.
وقبل يومين فقط وقع لمهاجر عارض صحي بمنطقة الكراع جنوب بوجدور ب 140 كلم استلزم تعبئة سيارة الإسعاف لنقله للمستشفى الإقليمي حيث أجريت له الفحوصات الضرورية والعناية الطبية اللازمة قبل إرجاعه للمكان الذي يقيم فيه.