حاوره: محمد البوزيدي
– ضرورة مواصلة الجهود بنفس الوتيرة والحماس خدمة لمنظومة التربية والتكوين بالإقليم وتكثيف الجهود والمبادرات لتأمين التعلم عن بعد.
– تجاوزنا أكثر من 1000 حصة رقمية و8000 قسما افتراضيا منذ توقف الدراسة.
في هذا الحوار يتحدث الأستاذ “محمد البشير التوبالي” عن منهجية تعامل المديرية الإقليمية للعيون مع فترة التوقف عن الدراسة الذي انطلق منذ يوم 16 مارس وكيف تعامل مصالحه مع فترة الحجر الصحي سواء في العلاقة مع التلاميذ أو مع رجال ونساء التربية والتكوين إضافة إلى جرد الحصيلة المسجلة في هذا الإطار والآفاق المتوقعة .
ماهي المقاربة التي اعتمدتها المديرية في تدبير فترة الحجر الصحي على المستوى التربوي ؟
لقد اعتمدت المديرية في تدبيرها للوضعية منذ توقيف الدراسة في 16 مارس خطوات عدة أبرزها تشكيل لجنة اليقظة والاستمرارية البيداغوجية التي عهد إليها بتتبع الوضعية من جميع الجوانب ،كما أصدرنا منذ ذاك الحين أكثر من أربع مذكرات تأطيرية لتفعيل خطة المديرية والتي استهدفت تحقيق الأهداف الآتية :
• انخراط التلاميذ وأسرهم في عملية ملازمتهم لمنازلهم ومتابعة الدروس عن بعد .
• العمل بتنسيق مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على نشر التوعية والتحسيس في صفوف المتعلمين وأسرهم.
• تتبع وتقاسم النشرات التحسيسية والتوعوية سواء بمواقع الوزارة أو الأكاديمية أو المديرية
• التقيد بشروط السلامة وتوصيات وزارة الصحة
• العمل على نظافة المؤسسات التعليمية ومختلف مرافقها.
ماذا عن برامج الإنتاج الرقمية التي انطلقت منذ إعلان الحجر الصحي ؟
منذ منتصف شهر مارس ،وبصفة استعجالية فقد عمل الطاقم التربوي والإداري على إنتاج موارد رقمية حسب المواد والتخصصات الدراسية ،كما تم تسخير كافة الإمكانات المتوفرة لهذه الغاية بتنسيق مع مجالس التدبير والمجالس التربوية والسادة المفتشين .
لذلك فقد تم إحداث إحداث ثلاثة فرق مختصة للتصوير بكل من ثانوية القاضي عياض ومدرسة يوسف بن تاشفين والمديرية الاقليمية ،حيث تكلفت لجنة اليقظة والاستمرارية البيداغوجية بالتتبع المستمر لإنتاج الموارد الرقمية على صعيد المؤسسات بالإقليم، وجدول البرمجة اليومية للتصوير، والتتبع اليومي للمصادقة من قبل السادة المفتشين. كما تم إنتاج وصلات تحسيسية بشكل مستمر لحث الأسر على التزام أبناءها بالحجر الصحي وتتبع القنوات الرسمية لبث الدروس (القناة الأمازيغية/ القناة الرابعة/ قناة العيون والمواقع الرسمية للوزارة ) كما أحدثت المديرية لجنة خاصة بتتبع إنتاج الموارد الرقمية بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي..
هل يمكن أن تجرد لنا الحصيلة المسجلة في هذا الإطار ؟
يمكن أن أسرد الحصيلة عبر أربع مستويات:
بالنسبة للمديرية أطلقنا قناة يوتوب فمثلا في مستوى الثالثة إعدادي فقد تم إنتاج أكثر من194 فيديو و123 شرائح ppt
أما على صعيد المؤسسات التعليمية التي تبلغ 84 مؤسسة تعليمية فإن الحصيلة غنية جدا من مختلف الوسائط youtube face book whatsup teams لذلك فقد تم إنجاز 7345 حصة منجزة موزعة على 2396 فيديو 1600 شرائح ppt2143 تمارين تفاعلية و1206 ملفات صوتية
كما أنتجت جمعية تنمية التعاون المدرسي 123 موردا رقميا عبارة عن فيديوهات في مواد الرياضيات الفرنسية واللغة العربية
أما على مستوى التعليم الخصوصي فقد بلغ عدد الانتاجات الرقمية 768 .
وبالنسبة الأقسام الافتراضية فقد تم انجاز 6139 قسما افتراضيا في السلك العمومي بنسبة 99.22 %تم إنجاز 1866 قسما افتراضيا في السلك العمومي بنسبة 43.58%
في ظل الحجر الصحي.
هل قامت المديرية الإقليمية للعيون بمبادرات لتنويع البرنامج المقدمة للتلميذ ؟
طبعا فقد حرصنا على إعطاء الانطلاقة لمسابقة الإبداع الفني والأدبي عن بعد للتعليم الابتدائي أو الثانوي في مجالات متنوعة وهي التجويد، المونولوج، الرسم، التشكيل، القصة ومجالات أخرى باللغة العربية الفرنسية والانجليزية وذلك من خلال إرسال المشاركات عبر استمارة الكترونية أعدت لهذا الغرض. كما تم إنتاج فيديوهات في مجال التربية البدنية ،وأنتج المجلس الإقليمي التلاميذي مساهمات تحسيسية حول الحجر الصحي.
كما أنجز التلاميذ مبادرات لمسابقة مغرب الغد الوطنية حول النموذج التنموي لمغرب الغد وإنتاج فيديوهات تحسيسية حول ذلك.
ماهي أفق الاشتغال المستقبلي في ظل الظروف الحالية ؟
حاليا وفي الظروف التي تمر منها بلادنا فإننا نواصل الاستمرار في إنتاج الموارد الرقمية في مختلف المستويات الأخرى مما يمكننا من إنشاء مكتبة رقمية يتم الولوج إليها من قبل الجميع .
كما أطلقنا دراسة استطلاعية عن واقع التعليم عن بعد والاستمرارية البيداغوجية بالإقليم من خلال استطلاع آراء كافة الفاعلين التربويين . كما سنصدر قريبا العدد الأول من مجلة رقمية تصدر عن المديرية الإقليمية بالعيون تحت عنوان اسم مجلة العيون التربوية وعدد خاص حول التعليم عن بعد في عالم رقمي متغير..
ماهي العبر المستخلصة في تجربة التعليم عن بعد وكيف يمكن استثمارها مستقبلا على صعيد المديرية من نواحي عدة ؟
إن أهم العبر والدروس المستخلصة في هذه الفترة هي تسجيل انخراط كافة الأساتذة والأطر الإدارية بمؤسسات الإقليم من خلال ضمان الاستمرارية البيداغوجية وإنتاج موارد رقمية تعويضية للتعليم الحضوري ،فلقد كانت هناك مبادرات نبيلة وجليلة معتمدة على التطوع اللامشروط الذي أبان عنه كافة الفاعلين التربويين كل من موقعه بحس وطني .
لكن في المقابل فإن هذه العبر ستحفزنا على استثمار الجوانب الايجابية وأهمها : ضرورة تفعيل التراسل الإداري من خلال الاستعمال الأمثل ل Microsoft teams وكافة التطبيقات الاعلاماتية ، وتوظيف شبكات تمكن الأساتذة من التعبئة الآنية والمباشرة لكافة الدروس والحصص المنجزة على المستوى الاقليمي مما يتيح التتبع المستمر للحصيلة على مستوى المؤسسات التعليمي بالإقليم ،إضافة إلى أهمية تقييم جميع المنتجات لتصحيح الاختلالات والتعثرات المحتملة من اجل تجويد الأداء في إنتاج الموارد الرقمية .
كما أن المرحلة تقتضي حث الأساتذة المكلفين بالتربية الدامجة على التواصل المستمر والتنسيق مع الأسر لأجل تدليل كافة الصعوبات والاكراهات أمام أبنائهم.
كلمة أخيرة
أشيد وأشكر عاليا باسم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالمجهودات الجبارة والاستثنائية للسلطات العمومية وكافة الفاعلين والمتدخلين في الشأن التربوي وهذا ما ضمن إنتاج موارد رقمية تستجيب لكافة حاجيات التعلم وتامين التعلم عن بعد لجميع الأسلاك وإننا لندعوهم إلى ضرورة مواصلة الجهود بنفس الوتيرة والحماس خدمة لمنظومة التربية والتكوين بالإقليم وتكثيف الجهود والمبادرات لتأمين التعلم عن بعد.