شطاري-العيون:
بعد رفع نسبة الضريبة على المواد المستوردة من الخارج، قامت جمارك العيون بأول خطوة وصفت بالتعسفية في حق تجار الصحراء؛ حيث أقدمت الإدارة منذ بداية الأسبوع الجاري على زيادة 5 دراهم للكيلوغرام الواحد من الشاي المستورد في حق أحد التجار.
هذه الخطوة التي وصفها التجار بالخطيرة، والتي سبق ودقوا ناقوس الخطر بشأنها، ستساهم في زيادة “غير منطقية” لأسعار الشاي بالأقاليم الجنوبية، والتي من شأنها أن تضر القيمة الشرائية لساكنة الصحراء لواحدة من أهم المواد الغذائية المستهلكة بالمنطقة.
واستغرب ذات التجار، قرار الجمارك، حيث اعتبروه استهدافا مباشرا للضرب في اقتصاد المنطقة، عوض تشجيعه.
و تساءل التجار المستهدفين عن دواعي إقدام إدارة الجمارك على هذه الخطوة في حقهم دون غيرهم من تجار المملكة، وهل هناك أياد خفية تكيل لهم بمكيالين، إن كانوا حقا مواطنين مغاربة على قدر المساواة مع باقي التجار، أم أن خلفة الأكمة ما خلفها..
وطالب التجار المتضررين والي الجهة “عبد السلام بيكرات” بضرورة التدخل لإنصافهم في وقت تشهد تجارتهم تراجعا حادا في الأسواق، وتوقفا إذا ما استمر الحال على ماهو عليه.
وسبق لعشرات التجار الصحراويين أن عقدوا لقاء مع رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة العيون الساقية الحمراء نددوا من خلاله بقرار الجمارك دون أي يجدوا آذانا صاغية.
ومن المتوقع حسب مصادرنا أن يتخذ ذات التجار خطوات تصعيدية في حالة لم تتراجع إدارة الجمارك عن قرارها، وهو ما يمكنه أن ينعكس سلبا على اقتصاد المنطقة.