شطاري-متابعة
في آحر التطورات بين إسبانيا والمغرب، رفضت المملكة المغربية تسلم مئات المهاجرين السريين من فوق الأراضي الإسبانية خاصة من جزر الكناري.
موقف المغرب تناقلته كبريات الصحف الإسبانية التي قالت أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من قضية الصحراء، زاد المغرب قوة تفاوضية مع الإتحاد الأوربي، وجعل كل الضغط على إسبانيا، قبيل انعقاد الإجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين.
صحيفة ‘ال كونفيدونسيال’ نشرت أن الضغط أصبح كبيراً على إسبانيا، عقب القرار الرئاسي لدونالد ترامب، بالإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
ذات الصحيفة، شددت على أن مرسوم رئيس الولايات المتحدة وضع إسبانيا في موقف حرج تجاه شريك إستراتيجي كالمغرب حول قضية جد حساسة وأساسية للمغرب كقضية الصحراء.
التصريح الأخير لوزيرة الخارجية الإسبانية على أثير إذاعة محلية، كشف بشكل صريح بإسم الحكومة أن “مدريد ترفض القرار الأمريكي الأحادي بالإعتراف بمغربية الصحراء”.
وتضغط إسبانيا على مفوضة الهجرة الأوربية للضغط بدورها على المغرب قبول ترحيل مهاجريه السريين الذي يتجاوز عددهم الآلاف بجزر الكناري.
و أعلن خالد الزروالي الوالي المكلف بالهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية ، في رسالة ، أن “المغرب ليس في منطق الاستعانة بمصادر خارجية ويصر على أن تفي كل دولة بمسؤوليتها تجاه رعاياها”.
وكان المغرب قد نجح في منع ما يزيد عن 32 الف مهاجر سري من الوصول إلى أوربا عام 2020، وهو ما إعتبر رقماً قياسياً.
وأدى تكثيف الدوريات المغربية على طول الساحل الشمالي وتأثير إغلاق الحدود بسبب أزمة كوفيد -19 الصحية لشبكات التهريب إلى تغيير مساراتها والتوجه إلى جزر الكناري.
بالنسبة للسلطات الإسبانية ، فإن عدد المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى جزر الكناري هذا العام يصل إلى 20 ألفًا ، أي 10 مرات أعلى من العام الماضي. وبحسب المفوضة إيلفا جوهانسون ، فإن نصف هؤلاء الوافدين جاؤوا من المغرب.