مصطفى شكيريد:
ستشهد مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء و لؤلؤة الجنوب في قادم الأيام، عرسا كرويا بنكهة عالمية، من خلال المباراة الاستعراضية التي ستجمع بين قدماء اللاعبين العالميين و قدماء اللاعبين الافارقة، قبيل اجراء المباراة النهائية لكأس العرش، حيث يصادف الحدثان الذكرى 41 للمسيرة الخضراء.
لكن أن يتم الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء عبر جلب مشاهير نجوم العالم الى مدينة العيون، امثال دييكو مارادونا وجورج وياه ومايصاحب ذلك من زخم اعلامي دولي ،لهو امر جيد و مستحب نظرا لم يقدمه لمدينتنا من اشعاع خارج التراب الوطني، لكن ما يحز في النفس و يكدر صفو خاطرنا و يدعو الى الاسى هو أن يتم اهمال و إقصاء قدامى اللاعبين المحليين والذين وهبوا ريعان شبابهم و مستقبلهم من اجل النهوض بالرياضة المحلية و حمل لوائها في المناسبات المحلية و الوطنية.
أيعقل أن يصبح مصيرهم بين صفحات الماضي ويتم نسيانهم بهذه الطريقة الفجة؟ اليس الاحرى بالمشرفين على القطاع تكريمهم بدلا من إهمالهم؟
اليس الأجدر أن تجري مباراة استعراضية بين قدامى اللاعبين المحليين، تجمع كل من باسو و الر يكاع والجماني والكوري و لشكر وغيرهم من قدامى العيون ضد نظرائهم من السمارة والداخلة و كليميم، كالمسعودي و ارويلي وهباب والقائمة طويلة؟
وعلى ذلك نحمل المسؤولية للمسؤولين المحليين ، إنطلاقا من عصبة الصحراء لكرة القدم، مرورا بالمؤسسات الرياضية و الجامعة الوصية، أليس أولى هؤلاء بربع المبالغ التي ظفر بها نجوم العالم؟
أليس هم أكثر احتياجا و عوزا، ومنهم من ما زال يعاني من البطالة و غيرهم نخر المرض اجسادههم؟
أم يبقى عزاؤهم الوحيد، حب الجماهير و ما تركوا من ذكريات جميلة للأجيال القادمة؟